أبت الحكومة إلا أن تقرب الإدارة من المواطنين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، سيتم غدا إن شاء الله تدشين المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير والتي جمع فيها جميع ملحقات المحكمة الابتدائية في مؤسسة واحدة، وهذا فخر للمدينة عموما، والموظفين بها خصوصا، بحيث كان الموظفون يعانون من الاكتظاظ داخل مكاتبهم التي كانت لا تستوعبهم لضيقها وضئالة عددها. وحتى المحامون والمواطنون قاسوا من التشتت المكتبي والإداري للمحكمة والتي اتعبهم الغدو والرواح ما بين شباك الاستخلاص في محكمة أو ملحقة لها ، وبين أخرى ليضع طلبه او دعوته او مقاله، وبين الحضور في هذه الجلسة هنا او هناك ؟؟؟ فهنيئا لسكان مدينة القصر الكبير ولموظفي العدل بها. ففي الوقت الذي دأبت فيه الحكومة على تدشين مقر المحكمة الابتدائية لتقريب الإدارة من المواطنين، وعوض أن نستبشر خيرا ونلقى الوفد الحكومي المدشن للمحكمة بالفرح والسرور ونشكره على هذه النعمة "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" أبت نقابة العدليين إلا أن تقوم بوقفة احتجاجية ورفع شعارات مناوئة للحكومة. لماذا لم تناضلوا هذا النضال المكثف وقت حكوماتكم ؟ لماذا ترعبون من يعارضكم الر أي من الموظفين والموظفات ؟ لماذا شعار : لا للرشوة إلا مع من يخالفكم الرأي ؟ لماذا المحسوبية والزبونية النقابية ؟ فأقول للنقابيين الاشتراكيين رفقا... فإن النضال سياسي وليس نقابي ؟ *متتبع الشأن النقابي بالمغرب