بعد إنقضاضه على الرسمية رفقة فريقه ألكمار منذ إنطلاق الموسم وبصمه على حضور لافت ورائع سواء في البطولة الهولندية أو الأوروليغ بأهدافه الحاسمة وكذا تمريراته الذكية، وجد الشاب الواعد أدم ماهر نفسه تحت ضغط رهيب وفي مفترق الطرق وضرورة الإختيار بين حمل قميص الأشبال أو اللعب لمنتخب الطواحين. اللاعب يفكر منذ أسابيع في مستقبله الكروي والمنتخب الذي سيجاوره في الإستحقاقات القادمة وقد أخذ في إستشارة مقربيه وأصدقائه ومن المقرر أن يعلن عن قراره خلال الأسابيع القليلة المقبلة. صاحب (18 سنة) تحدث عن صعوبة الإختيار بين وطنه الأصلي وبلاد المهجر وصرح لصحيفة "فوتبول" الهولندية قائلا: "حان الوقت لأتخذ القرار المناسب، وُلدت وترعرت بهولندا لكن جذوري وأصولي من المغرب وغالبا ما أزور بلدي الذي إشتقت إليه..لعبت الكرة بألكمار ومررت بجميع الفئات العمرية ولدي مجموعة من الأصدقاء من اللاعبين المغاربة الذين إختاروا اللعب للأسود لكن للأسف دون أن يحضوا بالفرصة الكاملة لإبراز مؤهلاتهم." وتابع: "الإختيار صعب ووالدي يسانداني في هذه الظرفية ويمنحاني كامل الحرية في الإختيار دون أن يضغطا علي، المهم بالنسبة لهم ان أكون سعيد مع المنتخب الذي سألعب له." هذا ويحظى ماهر في الأشهر الأخيرة بإهتمامات وحوارات مكثفة من الصحافة الهولندية والتي تضغط عليه من أجل حمل القميص البرتقالي وتعتبره موهبة صاعدة لايجب تضييعها كزكرياء لبيض الذي إختار في وقت سابق اللعب للفريق الوطني الأولمبي، وتحاول إقناعه بمبررات واهية لرفض دعوة الجامعة للإلتحاق بكثيبة المدرب بيم فيربيك.