عادت عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مدينة مراكش، بعد انتهاء المباراة التي حل خلالها الأسود أول أمس السبت ضيوفا على عقارب غامبيا، وتعادلوا خلالها بهدف لمثله. وطوى الأسود قصة هذه المواجهة وشرعوا في التحضير للمباراة القوية كوت ديفوار المقررة نهاية الأسبوع الجاري بملعب مراكش الكبير، ضمن الجولة الثانية من التصفيات، علما أن الإيفواريين كانوا فازوا، أول أمس السبت، على تنزانيا بهدفين دون رد. وحسب التقارير الطبية الأولى سيغيب يونس بلهندة عن المباراة المقبلة، بعد تعرضه للإصابة في باكو، ومغادرته أرض الملعب، ليترك زملاءه يكملون المباراة بعشرة لاعبين فقط، بعد أن استنفذ المدرب غيريتس التغييرات القانونية. وشبه الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب تشكيلة المنتخب الوطني، التي واجهت غامبيا، ب "الفريق الأعرج"، باعتبار أن بعض الأسماء لم تقدم المطلوب، مقارنة مع أداء أسماء أخرى، مؤكدا أن نتيجة التعادل (1-1) يمكن اعتبارها إيجابية وسلبية في آن واحد. وأضاف مدرب النادي المكناسي أن الجانب الإيجابي يكمن في طبيعة المنتخب الذي حصدها، وقال "إذا كنا ننظر إلى المستقبل، فالناخب الوطني أعطى مؤشرا على أن هناك عناصر شابة يمكن أن تتطور مع مرور الوقت، لكن يلزم أن نصبر عليها وأن نساندها، لأنها في حاجة إلى كسب التجربة، أما الجانب السلبي فهو مرتبط بمستقبلنا في التصفيات المؤهلة للمونديال"، مضيفا "إذا كنا نريد بلوغ المونديال المقبل، أعتقد أن التعادل أمام أضعف حلقة في المجموعة يشكل نتيجة سلبية، ولا يمكننا أن نتنافس على التأهل بهذه الطريقة وبمثل هذه النتائج، علما أن الفرصة ما زالت قائمة، لكن شريطة الفوز في المباراة القوية المقبلة أمام منتخب كوت ديفوار". ويرى طاليب أن بعض اختيارات الناخب الوطني، إيريك غيريتس، لم تكن موفقة، خصوصا في ما يتعلق بالتموضعات، وقال "خلال الشوط الأول من مباراتنا ضد غامبيا لعبنا بخط هجوم يفتقد الحس الهجومي. عبد العزيز برادة كان بعيدا كليا عن مستواه، وياسين الصالحي لا يلعب قلب هجوم قار، بينما كريم أيت فانا جديد على المنتخب الوطني وكان من اللازم منحه الوقت الكافي لكي يتأقلم مع الأجواء الجديدة. كما أن خط الوسط افتقد الفعالية المطلوبة، علما أن يونس بلهندة ما يزال دون مستوى انتظارات الجمهور المغربي، ثم خط الدفاع الذي كان جديدا بنسبة 75 في المائة. أظن أن منتخبا جديدا بنسبة 75 في المائة لا يمكنه تقديم أكثر ما قدمه، خصوصا أن المباريات في الكثير من الدول الإفريقية تحكمها طقوس خاصة". وكان المنتخب المغربي عاد بنتيجة التعادل (1-1) من مدينة باكو الغامبية، في أولى مباريات التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل، بعدما كان متخلفا في النتيجة منذ الدقيقة السابعة، قبل أن يعادل النتيجة في الشوط الثاني عبر العميد الحسين خرجة، علما أن حكم المباراة، الكاميروني أليوم نيان، حرم الأسود من ضربة جزاء واضحة في أولى دقائق المباراة، كما رفض هدفا مشروعا للمهاجم ياسين الصالحي، بدعوى تسلل.