مباراة غامبيا مناسبة لاستعادة «أسود الأطلس» ثقة المغاربة سيحاول الفريق الوطني لكرة لقدم أن يستهل مشواره الطويل في التصفيات المونديالية بأفضل طريقة ممكنة، عندما يحل اليوم السبت ضيفا على المنتخب الغامبي بمدينة باكو انطلاقا من الساعة الخامس والنصف عصرا، وذلك برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكاس العالم بالبرازيل 2014. ويحتاج المنتخب الوطني إلى تحقيق الانتصار في لقائه الأول ضمن التصفيات المونديالية، وتحقيق أول ثلاثة نقاط ليحافظ على حظوظه في منافسة منتخب الكوت ديفوار على بطاقة المجموعة الثالثة، والذي سيكون خصمه المرتقب في الجولة الثانية بمدينة مراكش بعد أسبوع من مواجهة غامبيا. وتدرك العناصر الوطنية أن العودة من باكو بنتيجتي التعادل أو الهزيمة لا تخدم مصالحها وستقلص آمال «أسود الأطلس» في التأهل إلى الجولة النهائية، خاصة أن المنتخب الغامبي ليس بالمنتخب الكبير الذي قد يتسبب في إزعاج كبير لمنتخبنا الوطني، إذ يبقى منتخبا متواضعا بحكم أنه لم يسبق له أن تأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم. بيد أن هذا لا يلغي وجوب عدم الاستهانة بمنتخب «العقارب» الذي قد تتسبب لسعاته في القضاء مبكرا على الحلم المغربي، حيث أن الغامبيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي على أرضهم وأمام جماهيرهم، وسيحاولون مشاكسة كتيبة الأسود، في الوقت الذي بدأت خارطة الكرة الإفريقية تتغير لصالح منتخبات كانت إلى الأمس القريب توصبف ب «الضعيفة»، ولم تعد تفرق بين منتخبات صغيرة أو كبيرة. وستسلط الأضواء في المباراة بشكل خاص على الناخب الوطني إيريك غيريتس، على اعتبار أنها فرصة مواتية له لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها خلال الدورة الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية بغينيا الاستوائية والغابون، حيث سيحاول أن يقود النخبة الوطنية إلى تحقيق الهدف المسطر مع جامعة كرة القدم، وهو تأهيل الفريق الوطني إلى نهائيات كأس العالم. ويمر غيريتس في الآونة الأخيرة بفترة مشحونة، في ظل الأخبار التي تشير إلى إمكانية رحيل الناخب الوطني عن الفريق الوطني في حالة تعثره في مباراتيه الأولتين، علما أنه نفى هاته الأخبار في آخر خرجة إعلامية له بمراكش، وأكد أنه سيستمر مع المغرب إلى حسن تحقيق هدفه وانتهاء عقده في 2014. وما يزيد من الضغوطات على غيريتس المستوى الباهت الذي ظهرت به العناصر الوطنية في اللقاء الإعدادي أمام السنغال قبل أسبوع، حيث تلقى المدرب البلجيكي انتقادات لاذعة بسبب عدم مقدرته على الوقوف على الأسماء التي تستحق الدفاع عن القميص الوطني في الاستحقاقات الدولية، عقب استدعائه بشكل غير متوقع لمجموعة مهمة من لاعبي البطولة الوطنية. ويعاني الفريق الوطني من مجموعة من الغيابات، إذ بعد إصابة أسامة السعيدي وميكاييل بصير وكريم الأحمدي، سيفتقد عيريتس إلى صانع ألعابه مبارك بوصوفة بسبب إصابته في المباراة الودية أمام السنغال، قبل أن يتلقى صفعة أخرى بتعرض كل من عبد الفتاح بوخريص ومحمد رابح للإصابة في وقت لم يتمكن من تعويضهما بسبب ضيق الوقت. في المقابل، سيعتمد غيريتس على تشكيلة ممزوجة بالمحترفين والمحليين، يتقدمهم نجمه الأول يونس بلهندة الذي سيسند إليه مهام صناعة اللعب، بجانب عميد الفريق الحسين خرجة، فيما ينتظر أن يقحم نور الدين أمرابط في الجهة اليمنى لتعزيز الجبهة الهجومية التي غالبا ستعرف مشاركة يوسف العربي كأساسي، فيما سيكون الحمل ثقيلا على المهدي بنعطية من أجل تحصين خط الدفاع المغربي.