يبدأ المنتخب المغربي، بعد ظهر اليوم السبت، رحلة البحث عن بطاقة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، بمواجهة صعبة في مدينة باكو أمام منتخب غامبيا، في إطار أول جولة من تصفيات المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا منتخبي كوت ديفوار وتنزانيا. ورغم حالة الشك التي انتابت المغاربة، عقب هزيمة أسود الأطلس أمام المنتخب السينغالي في المباراة الإعدادية الأخيرة، إلا أن المدرب إيريك غيريتس يبدو واثقا من قدرة لاعبيه على العودة بالنقاط الثلاث من باكو، التي ستشكل علامة فارقة في مسار التصفيات، خاصة في ظل وجود منافس شرس هو كوت ديفوار، الذي سيواجهه في المباراة الثانية. ورغم هذا التفاؤل، يبدو غيريتس حذرا من تكرار الخطأ نفسه الذي وقع فيه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حين وعد المغاربة بالتتويج، معترفا بصعوبة المواجهة وعدم الاستهانة أو التقليل من شأن منتخب غامبيا. وأجرى المنتخب المغربي، أمس الجمعة، حصة تدريبية فوق أرضية ملعب "الاستقلال"، التي تثير رداءتها تخوف غيريتس، إذ من شأنها أن تحول دون تقديم عرض جيد من طرف اللاعبين المغاربة، لينضاف هذا العامل إلى الإصابات التي لحقت بعض اللاعبين الأساسيين، وحالت دون سفرهم إلى غامبيا، مثل أسامة السعيدي، وكريم الأحمدي، وكريتيان بصير، وعبد الفتاح بوخريص، ومحمد برابح، وأيضا عدم استدعاء لاعبين ذوي تجربة كالشماخ، وتاعرابت، وحجي. وكانت بعثة المنتخب المغربي وصلت، مساء أول أمس الخميس، إلى مدينة بانغول، عاصمة غامبيا، في رحلة استغرقت ثلاث ساعات، وبعدها سافرت العناصر الوطنية برا في اتجاه مدينة باكو، التي تبعد بحوالي 200 كلم عن العاصمة. من جهته، عبر الإيطالي لوتشيانو مانشيني، مدرب منتخب غامبيا عن ثقته في القدرة على تجاوز أسود الأطلس، رغم أنه لم يمر على تعيينه سوى بضعة أيام، وقال "أستطيع أن أرى الإصرار والحماس في عيون اللاعبين، ما يجعلني أثق أنه بإمكاننا الإطاحة بالمنتخب المغربي"، وأضاف "نعلم أن أسود المغرب يشكلون منتخبا قويا، لكننا أيضا لا نقل قوة عنهم".