أعلن المنتخب الإفواري بقيادة مهاجم نادي آرسنال الإنجليزي "جيرفينهو" عن تأهله لنهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون بعد التغلب على مالي بهدف دون رد في المباراة الثانية للدور قبل النهائي مساء اليوم الأربعاء. وعادت كوت ديفوار لتظهر في نهائي المسابقة بعد غيابها في النسختين الماضيتين 2008 و2010 ودخل الفريق لقاء مالي ويضع نصب عينيه الطريقة التي خسر بها أمام مصر والجزائر خلال الدورتين الماضيتين، ليحافظ دفاعه على الهدف الوحيد الذي سجله جيرفينهو نهاية الشوط الأول. حملت الدقائق ال10 الأولى من المقابلة العديد من الفرص المؤكدة لتسجيل المنتخب العاجي أولى الأهداف، وكان أهم الفرص برأسية رائعة لنجم تشيلسي "ديديه دروجبا" عندما حول عرضية من ركلة حرة مباشرة نفذت من على الجهة اليمنى لكن المقص الأيمن تصدى للكرة لينقذ الحارس "دياكيتي" من انتقادات زملائه حيث خرج بطريقة غريبة من مرماه. رفاق سيدو كيتا حاولوا السيطرة على منطقة الوسط وشن هجمات سريعة من على الأطراف، وسمح لهم الأفيال بالاستحواذ على الكرة في انتظار حدوث فراغات خلف الدفاع لتنفيذ الهجمات المُعاكسة، لكن دي ديه دروجبا فشل في استغلال كرة طولية تسلمها على صدره في عمق دفاع مالي في الدقيقة 32 ليصبح في مواجهة دياكيتي لكن تصويبة المهاجم المُخضرم ذهبت جوار القائم الأيمن بأكثر من ثلاث ياردات. لكن جيرفينهو أنجح خطة المدرب الوطني "زاهوي" وأحرز هدف التقدم في الدقيقة 45، فبعد تلقيه تمريرة سحرية من نجم مانشستر سيتي "يحيى توريه" على الرواق الأيسر من الملعب، راوغ المدافع سيدريك كانتي بوضع الكرة من بين قدميه، ليركض بأقصى سرعة نحو منطقة الجزاء، ليقتحمها ثم يصوب كرة مقوسة بقدمه اليمنى على أقصى يسار الحارس الذي حاول عليها من دون جدوى. مع بداية الشوط الثاني أطلق مهاجم مالي "مصطفى ياتاباري" تصويبة قوية أمسك بها الحارس الإفواري بصعوبة قبل ان يصطدم جسده في القائم الأيسر، ولم تتح أي فرصة خطرة لمالي بعد ذلك بسبب السيطرة الكبيرة لوسط كوت ديفوار على الكرة بقيادة يحيى توريه والشيخ إسماعيل تيوتي، لينتهي اللقاء بتأهل الأفيال للمرة الأولى إلى النهائي منذ عام 2006 حين خسروا البطولة على الأراضي المصرية بفارق ركلات الجزاء الترجيحية أمام حاملة اللقب 7 مرات "مصر". جدير بالذكر تأهل منتخب زامبيا في أكبر مفاجآت البطولة إلى النهائي على حساب المرشح الأول لنيل اللقب "غانا".