قدم الفريق المرشح للقب كوت ديفوار عرضا قويا لينهي آمال الدولة المضيفة غينيا الاستوائية ويفوز عليها 3-صفر في ربع نهائي بطولة أورانج كأس أفريقيا للأمم 2012 في مالابو. وتسيدت الأفيال المباراة منذ بدايتها وقدمت عرضا طيبا لينحصر اللعب معظم فترات المباراة في نصف ملعب الفريق المضيف. وتعرض دفاع غينيا الاستوائية للضغط المستمر وبدا أنها مسألة وقت قبل أن يتمكن الفريق الإيفواري من التسجيل. وكاد ماكس جراديل أن يفتتح التهديف للأفيال بعد أن سدد كرتين على المرمى ارتدت أحدهما وعلت الأخرى العارضة. وجاءت فرصة الأفيال لافتتاح النتيجة في منتصف الشوط حين سقط ديدييه زوكورا داخل منطقة الجزاء بفعل تدخل من المدافع بن كوناتي ليتقدم القائد ديدييه دروجبا لتسديد ركلة الجزاء، لكن الحارس دانيلو أنقذ الكرة ببراعة وسط سعادة الجماهير. وواصلت كوت ديفوار تسيد اللعب وصنع الفرص عبر دروجبا ويايا توريه وجيرفينيو وزوكورا الذين هددوا المرمى كثيرا، وعوض دروجبا اهداره لركلة الجزاء حين تلقى الكرة ليدخل بها منطقة الجزاء ويمر من مدافعين ويسدد كرة قوية لتسكن الشباك في الزاوية الضيقة دون أن يتمكن دانيلو من إيقافها ويحقق التقدم المستحق للأفيال. وعقب الاستراحة رفع أصحاب الأرض من إيقاع اللعب وهددوا مرمى الحارس أبو بكر باري، وفي إحدى الهجمات سدد راندي كرة قوية لكن باري أعادها للملعب، وسيطرت غينيا الاستوائية على اللعب لتنقل اللعب إلى وسط الملعب الإيفواري التي تعامل دفاعها مع الأمر بشكل جيد. لكن دروجبا عاد للعمل ليقضي على آمال غينيا الاستوائية في الوقت الذي كانت فيه تحاول العودة للمباراة ليسجل هدف فريقه وهدفه الشخصي الثاني حين ارتقى عاليا لعرضية يايا توريه من ركلة حرة ليسددها برأسه قوية للغاية في شباك دانيلو ليحتفل الفريق الإيفواري. وبعد الهدف دانت السيطرة والفرص للأفيال الذين قلبوا المباراة لمصلحتهم، وكاد جيرفينيو أن يضيف الهدف الثالث. لكن غينيا الاستوائية لم تستسلم وكاد كيلي أن يسجل هدفا لتقليل الفارق لكن باري حول تسديدته لركلة ركنية، ونجح الفريق الإيفواري في إيقاف الخطورة. بعدها تمكن يايا توريه من تسجيل الهدف الثالث بهدف آخر جميل في ليلة أظهر فيها نجوم كوت ديفوار مهاراتهم. وسدد نجم الوسط كرة رائعة من ركلة حرة مباشرة لترتطم بالقائم الأيسر وتسكن الشباك. وكاد الفريق الإيفواري أن يضيف هدفا رابعا لكن تسديدة ويلفريد بوني مرت بجوار القائم بقليل في الوقت الذي سيطرت فيه كوت ديفوار على المباراة تماما، لتنتهي مسيرة غينيا الاستوائية الجيدة في البطولة عن طريق الأفيال الذين تأهلوا لنصف النهائي انتظارا للفائز من مباراة الجابون ومالي. لكن أصحاب ألرض يمكنهم الفخر بما حققوه في مشاركتهم الأولى على الاطلاق في تاريخ النهائيات. وكالات