بلغ المنتخب المالي الدور نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه بتغلبه على نظيره الجابوني 5-4 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) اليوم الاحد على ملعب الصداقة الصينية الجابونية في ليبرفيل في الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 فبراير. وسجل إيريك مولونجي (55) هدف الغابون، وشيخ تيديان دياباتيه (84) هدف مالي. وتلتقي مالي في دور الاربعة الاربعاء المقبل على الملعب ذاته مع كوت ديفوار التي حجزت بطاقتها بالفوز على غينيا الاستوائية 3-0 امس السبت في مالابو. هذه هي المرة الاولى التي تبلغ فيها مالي نصف النهائي منذ 2004 عندما خسرت امام المغرب 0-3، والخامسة في سبع مشاركات لها حتى الان في العرس القاري بعد 1972 عندما خسرت امام زائير 3-4، و1994 عندما خسرت امام زامبيا 0-4، و2002 عندما خسرت امام الكاميرون 0-3. وكانت مالي تخوض ربع النهائي للمرة الرابعة في سبع مشاركة لها في العرس القاري حتى الان بعد اعوام 1994 و2002 و2004 عندما حلت رابعة في النسخ الثلاث، علما بانها حلت وصيفة عام 1972 في اول مشاركة لها في العرس القاري لكن وقتها لم يكن يعمل بنظام ربع النهائي حيث كانت الدورة شهدت مشاركة 8 منتخبات يتأهل الاول والثاني الى نصف النهائي مباشرة. يذكر ان نظام الدور ربع النهائي بدأ العمل به في نسخة السنغال عام 1992 عندما ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى 12، ثم اصبح العدد 16 منتخبا عام 1996 في جنوب افريقيا. في المقابل، عاندت ركلات الترجيح مرة اخرى الغابون وحرمتها من بلوغ دور الاربعة للمرة الثانية بعد الاولى امام تونس 1-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) عام 1996 في جنوب افريقيا. وكانت الغابون في طريقها الى تحقيق الفوز الرابع على التوالي وبالتالفي التأهل الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها، بعدما تقدمت بهدف مولونجي، لكن البديل دياباتيه حرمها من ذلك بادراكه التعادل قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الاصلي. واستمر التعادل في الشوطين الاضافيين، فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للماليين الذين سجلوا الركلات الخمس اخرها لنجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا، فيما أهدر نجم الغابون بيار-ايميريك اوباميانج الركلة الرابعة وتبخر حلم بلاده في التأهل. ولحقت الغابون بشريكتها في الاستضافة غينيا الاستوائية التي ودعت من ربع النهائي بخسارتها امام كوت ديفوار امس السبت. وانتقم مدرب مالي الان جيريس من الجابونيين بعدما رفضوا تجديد عقده عام 2010. وأمضى جيريس 4 اعوام على رأس الادارة الفنية للمنتخب الجابوني من 2006 الى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين او ادنى من قيادته الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا للمرة الاولى في تاريخه، كما انه كان قاب قوسين او ادنى من قيادته الى ربع نهائي النسخة القارية الاخيرة في انجولا لولا قوانين البطولة التي اخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون. يذكر ان مالي تلهث وراء اللقب القاري الاول منذ عام 1972 عندما حلت ثانية في مشاركتها الاولى. وكانت المباراة بين مالي والغابون الاولى رسميا بينهما لانها التقيا 6 مرات سابقا جميعها كانت ودية، ففازت الغابون 4 مرات، ومالي مرة واحدة، وتعادلا مرة واحدة. ووقف المنتخبان دقيقة صمت تكريما لضحايا كارثة ملعب بورسعيد التي اودت بحياة 75 مشجعا عقب مباراة المصري البورسعيدي والاهلي ضمن الدوري المحلي الاربعاء الماضي. واجرى مدرب الغابون الالماني جيرنوت روهر 3 تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على تونس 1-0 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة فدفع باريك مولونجي وليفي كليمان ماديندا وسيدريك موبامبا مكان روجوي ماي ولويد بالون وبرونو زيتا مباناجوي. في المقابل، اجرى مدرب مالي جيريس تبديلين فقط على التشكيلة التي تغلبت على بوتسوانا 2-1، فاشرك حارس المرمى الاساسي سومايلا دياكيتيه مكان عمر سيسوكو والمهاجم سامبا دياكيتيه الذي كان موقوفا لحصوله على انذارين مكان جارا ديمبيلي صاحب الهدف الاول في مرمى بوتسوانا. وجاءت بداية الشوط الاول حذرة بين المنتخبين مع افضلية نسبية لمالي في الدقائق العشرين الاولى حيث اغلقت كل المنافذ على الجابونيين وفرضت سيطرة على وسط الملعب مع محاولات لاختراق دفاع اصحاب الارض من الجانبين دون خطورة باستثناء تسديدة قوية لسامبا سو من خارج المنطقة بجوار القائم الايمن (19). وتحررت الغابون نسبيا مع مرور الدقائق خصوصا مع اعتمادها على الكرات الطويلة باتجاه القائد دانيال كوزان الذي كان يمون زملاءه خصوصا بر-ايميريك اوباميانج بالعديد من الكرات ابرزها في الدقيقة 29 عندما مرر له كرة خلف المدافعين فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس سومايلا ديايكيتيه لكن مهاجم سانت اتيان سدد الكرة في القائم الايسر (29). وهيأ كوزان مرة اخرى كرة الى اوباميانج عند حافة المنطقة لكن الاخير سددها فوق الخشبات (30)، ثم حصل كوزان على كرة خلف المدافعين وانطلق نحو المنطقة لكنه فضل التمرير الى اوباميانج بدل التسديد فضاعت الفرصة (32). وكاد اريك مولونجي يفعلها من ركلة حرة مباشرة كادت الكرة ان تفلت من يدي دياكيتيه (42). وكانت اخطر فرصة للماليين في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما تلقى سامبا دياكيتيه كرة خلف المدافعين من موديبو مايجا فتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة بعيدا عن الخشبات الثلاث (45). ونجح مولونجي في منح التقدم للغابون عندما استغل كرة عرضية من اوباميانج فشل المدافع باكاي تراوري في تشتيتها فسددها بقوة من مسافة قريبة ارتدت من الحارس الى داخل المرمى (55). وكاد مايجا يدرك التعادل من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس ايبانغ ديدييه اوفونو في توقيت مناسب قبل ايشتتها الدفاع (57). وحرم القائم الايسر الغابون من هدف ثان برده تسديدة قوية لكوزان من داخل المنطقة (59). ودفع جيريس بالمهاجم مصطفى ياتاباريه مكان لاعب الوسط عبدو تراوري (63)، واهدر مايجا فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تهيأت امامه كرة عند حافة المنطقة فسددها زاحفة بين يدي الحارس اوفونو (71). ولعب جيريس ورقته الهجومية الثانية بدفعه بشيخ تيديان دياباتيه مكان سامبا دياكيتيه (76)، وكان الاول عند حسن ظن مدربه بادراكه التعادل عندما تلقى كرة رأسية داخل المنطقة من مايجا فاستدار حول نفسه امام المرمى وسددها بيسراه داخل المرمى (84). وكاد مايغا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس الى ركنية (86)، لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل 1-1. وكاد مايجا يخدع الحارس اوفونو من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (92). واهدر شيخ تيديان دياباتيه فرصة ذهبية لاحراز هدف الفوز عندما تلقى كرة امام المرمى من ركلة حرة انبرى لها سيدو كيتا لكنه تابعها برأسه بجوار القائم الايسر لاوفونو (110). وأهدر كيتا فرصة ثمينة في الدقيقة الاخيرة عندما تهيأت امامه كرة رأسية لدياباتيه لكنه سددها بمضايقة من احد المدافعين خارج المرمى. لكن كيتا عوض في ركلات الترجيح وسجل الركلة الخامسة الحامسة التي منحت التأهل الى منتخب بلاده. وفي ركلات الترجيح، سجل لمالي شيخ تيديان دياباتيه ومصطفى ياتاباريه وسيدريك كانتيه وباكاي تراوري وسيدو كيتا. اما الغابون، فسجل لها اندريه بيوجو بوكو وبرونو زيتا مباناجوي واريك مولونجي ومانجا برونو ايكويلي، فيما اهدر اوباميانج الركلة الرابعة. وكالات