في 16 أبريل من سنة 2009 تولى علي الفاسي الفهري رئاسة جامعة كرة القدم، خلفا للجنرال حسني بنسليمان. في أول كلمة تعهد الفهري بإعمال الشفافية في التسيير، و بالحكامة، لكن بعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات، اتضح أن السرية هي التي تحكم تدبير الملفات، وخصوصا المالية. راتب غيريتس منذ أن جاء البلجيكي إيريك غيريتس إلى المغرب لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم، أصبح راتبه كما لو أنه سر من أسرار الدولة. لقد رفضت الجامعة الكشف عن راتب المدرب، والسبب بحسبها أن هناك بندا سريا في العقد الذي يربطها به، يمنع عليها الكشف عن قيمته. ظل علي الفاسي الفهري يشهر لاءات الرفض، مفضلا عدم الإعلان عنه، وسار منصف بلخياط الوزير السابق للشباب والرياضة في الاتجاه نفسه، وظل يؤكد أنه لا يمكنه الكشف عن قيمة الراتب الشهري، قبل أن يواصل محمد أوزين الوزير الجديد للشباب والرياضة المسلسل نفسه بتأكيده أن الإعلان عن راتب غيريتس قد يجر على الجامعة عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم. راتب فيربيك راتب المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، ليس الوحيد الذي ترفض جامعة كرة القدم الإعلان عنه، بل إن راتب الهولندي بيم فيربيك، مدرب المنتخب الأولمبي بات هو الآخر ضمن أسرار الجامعة، إذ أنها ترفض الكشف عنه، والمبرر أيضا هو وجود بند سري في العقد. مالية الجامعة منذ أن تولى علي الفاسي الفهري رئاسة جامعة كرة القدم في 16 أبريل 2009، لم تعقد الجامعة أي جمع عام لها، ولم تقدم الحساب المالي والأدبي، لذلك لا أحد يعلم اليوم بمن فيهم أعضاء المكتب الجامعي أي شيء عن التفاصيل المالية، علما أن الجامعة تصرف ملايير السنتيمات. عقود الاستشهار تبرم جامعة كرة القدم العديد من عقود الاستشهار مع مجموعة من المعلنين، لكنها وبخلاف باقي الاتحادات الكروية، فإنها لا تقدم تفاصيل دقيقة حول العقود والمقابل المادي الذي ستجنيه الجامعة، وفي صفقة «أديداس» الأخيرة كان هناك تضارب في الأرقام المالية، لتتسع مساحة الجدل. تعويضات المسؤولين يحرص أعضاء المكتب الجامعي، بمن فيهم رئيس الجامعة، على الحصول على تعويضات مالية عن المهام. وتتحدث مصادر»المساء» عن تعويضات دسمة ترفض الجامعة الكشف عنها.
قرارات مبنية للمجهول منذ مجيء الجامعة الحالية، يبدو كما لو أن هناك جهة غير معلومة هي التي تتخذ القرارات، فأعضاء المكتب الجامعي يلتقون تقريبا مرة واحدة في السنة، كما أن اجتماعات اللجن غير منتظمة، وفي كثير من الأحيان تخرج قرارات لا يعرف من اتخذها. وكالة الأسفار تبدو العلاقة التي تربط بين جامعة كرة القدم ووكالة الأسفار التي تتكفل بأسفار اللاعبين وأعضاء المكتب الجامعي مريبة، إذ أن الارتباط تم دون طلبات عروض، ودون احترام لقواعده، خصوصا أن الوكالة تعدى دورها في القيام بحجوزات اللاعبين، إلى حجوزات الفنادق وكراء قاعات التدليك، والحجز لأعضاء جامعيين في الدرجة الأولى في الطائرة. وتتحدث مصادرنا عن أن هذه الوكالة أصبحت أشبه بالعلبة السوداء للجامعة، فضلا عن أنها تخص أعضاء المكتب الجامعي بعدة امتيازات. المباريات الودية تنظم المباريات الودية بناء على ضوابط إدارية، وأيضا مالية، خصوصا عندما تحل أحد المنتخبات بالمغرب، إذ من المفروض أن تتم عبر وسيط معترف به من طرف الفيفا. ويتساءل متتبعون كيف يتم صرف العملة الصعبة، لهؤلاء الوسطاء، وهل تتم مراعاة الضوابط القانونية في ذلك، خصوصا أن النسبة التي يحصل عليها الوسيط محددة من طرف الفيفا.