سيكون الانضباط الخططي سلاح منتخب تونس عندما يواجه نظيره المغربي في لقاء قمة سيجمعهما غدا الاثنين ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة بدور المجموعات بكأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون. ويسعى منتخب "نسور قرطاج" الذي ابتعد عن دائرة المنافسة على اللقب الافريقي منذ تتويجه باللقب الوحيد في تاريخه عام 2004 لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الحالية عبر بوابة المغرب لزيادة فرصه في التأهل لدور الثمانية للمسابقة على امل ان يكون غياب عمالقة القارة بمثابة فرصه سانحة له للعودة لمنصة التتويج. ويدرك المنتخب التونسي ان الفوز على منافسه المغربي القوي في قمة لقاءات المجموعة سيرفع من معنوياته وسيزيد من ثقته بنفسه قبل مواجهة النيجر والجابون منافسيه الآخرين في المجموعة. وبعد ان بلغت المنافسة على عرش الكرة الافريقية بين البلدين ذروتها العام الماضي بعد ان حسم الترجي لقب دوري أبطال افريقيا على حساب الوداد المغربي فيما كان كأس الاتحاد الإفريقي من نصيب المغرب الفاسي بتغلبه على الافريقي التونسي يتوقع ان تطغى الإثارة والندية على مباراة المنتخبين في سعي كل منهما لتأكيد تفوقه على الآخر. وسيحاول المنتخب التونسي اللعب بانضباط خططي للإطاحة بمنافسه المغربي الذي بدأ يستعيد تألقه تحت قيادة مدربه البلجيكي اريك جيريتس وفي ظل وجود مجموعة من اللاعبين المحترفين الذين يمتلكون مهارات عالية من بينهم حسين خرجة لاعب فيورنتينا الايطالي ومروان الشماخ مهاجم ارسنال الانجليزي. وقال وسام يحيى لاعب وسط منتخب تونس المحترف في نادي ميرسن التركي "يضم المنتخب المغربي لاعبين يمتلكون مهارات فنية عالية لكن فريقنا يتميز بانضباطه الخططي وحسن تعامله في هذه المواجهات." ويعول سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس الذي يأمل في إعادة منتخب بلاده للواجهة الإفريقية بعدما قاد منتخب اللاعبين المحليين للتتويج بالنسخة الثانية من كأس امم افريقيا على خبرة نجوم الترجي خالد القربي ومجدي التراوي واسامة الدراجي وزملائهم في النادي الافريقي بلال العيفة وزهير الذوادي في المنافسات القارية لتخطي عقبة منافسه. كما سيعتمد المنتخب التونسي على لاعبيه المحترفين بقيادة كريم حقي مدافع هانوفر الالماني وعمار الجمل مدافع كولونيا الالماني وياسين الشيخاوي صانع لعب زوريخ السويسري وسامي العلاقي مهاجم ماينتس الالماني. وينتظر ان يركز منتخب تونس في ادائه على كسب الصراع في خط الوسط لحرمان منافسه من السيطرة على الكرة وبناء هجماته بسلاسة مقابل استعمال سلاح السرعة في الهجوم لمفاجأة منافسه. ويتوقع ان يفقد منتخب تونس جهود عصام جمعة مهاجم اوزير الفرنسي وهداف المنتخب بسبب عدم تعافيه من الاصابة وينتظر ان يدفع مدرب الفريق بصابر خليفة مهاجم ايفيان الفرنسي بدلا منه.