قال اتحاد لاعبي كرة القدم في ِإسبانيا، في بيان اليوم الجمعة، إنه “يشعر بالقلق حول خضوع اللاعبين لفحوص فيروس كورونا، بينما يعتقد أن قطاعات أخرى من المجتمع أكثر احتياجاً للفحوص من اللاعبين في الوقت الحالي”. وتوقف النشاط الرياضي في إسبانيا إلى أجل غير مسمى في مارس (آذار) الماضي، بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا رغم أن رابطة البطولة بعثت ببروتوكول إلى جميع أندية الدرجتين الأعلى يلخص شروط استئناف التدريبات والتي تتضمن اخضاع اللاعبين والطواقم الطبية لفحوص متتالية . وقال رئيس الرابطة، خافيير تيباس، إنه من الممكن إقامة مباريات في ملاعب مغلقة بداية من 29 مايو (أيار) المقبل أو في السابع أو 28 من يونيو (حزيران) بهدف إكمال ما تبقى من الموسم وهي 11 جولة، وتجنب خسائر مالية محتملة قد تصل قيمتها إلى مليار يورو (1.08 مليار دولار). وقال بيان اتحاد اللاعبين إن “الرابطة سألت وزارتي الصحة والرياضة عما إذا كان مسموحاً للأندية بإجراء فحوص للكشف عن عدوى الفيروس”. كما أكد البيان مخاوف اللاعبين المتعلقة بالعودة للعمل بينما تستمر مخاطر العدوى، كما عبر اللاعبون عن القلق من تعرضهم لانتقادات جماهيرية بدعوى استنزافهم معدات ومواد الفحص في الوقت الذي يكون فيه الجمهور في أمس الحاجة إليها. وقال بيان اتحاد اللاعبين “يود الاتحاد الإشارة إلى أن اللاعبين أوضحوا أن قطاعات أخرى من المجتمع في حاجة إلى الفحوص وإلى أجهزة العناية الصحية أكثر منهم”. وأضاف البيان “ونتيجة ارتباطهم فإن اللاعبين سيفعلون ما تطلبه منهم أنديتهم طالما لا توجد مخاطر في ذلك وهو ما دفعنا لطلب توضيحات من جانب الحكومة حول الفحوص”. وينص بروتوكول رابطة الدوري الذي وزع على الأندية أن اللاعبين سيخضعون لثلاثة فحوص على الأقل قبل العودة للملاعب، كما سيتعين على اللاعبين الإقامة سوياً في عزل وبعيداً عن أسرهم. وأصدرت وزارة الرياضة اليوم الجمعة بيانا لخص خطة للرياضيين المحترفين للعودة إلى العمل نص على أن الرياضيين في أول درجتين للدوري في كرة القدم وكرة السلة ربما يعودون للتدريب بشكل كامل بحلول 18 أو 25 مايو (أيار) المقبل. كما قدم البيان قائمة بالفوائد التي ستعود مع استئناف النشاط الرياضي ومنها دعم الاقتصاد الإسباني المتعثر وحماية سمعة إسبانيا كقوة كبيرة على مستوى الرياضة العالمية إلى جانب منح الجمهور إحساسا بقرب عودة الأمور إلى طبيعتها. وإسبانيا بها ثالث أعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا على مستوى العالم (22524 حالة وفاة) رغم تراجع معدل الوفيات اليومي إلى أدنى مستوى خلال أكثر من شهر اليوم الجمعة، بينما تدرس الحكومة إمكانية تخفيف القيود الاحترازية التي فرضتها لاحتواء الجائحة