اشترط امحمد فاخر الحصول على مستحقاته المالية كاملة، أي ما قيمته 330 مليون سنتيم كشرط لفسخ عقده مع فريق حسنية اكادير، في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بالتغيير، خصوصا من طرف الجماهير الغاضبة، التي انزعجت كثيرا، بعد مسلسل النتائج السلبية، وتحديدا ضمن منافسات البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم. وحسب “لوماتان سبورت”” أن الحبيب سيدينو، رئيس الحسنية، وجد نفسه مضطرا لفتح ملف المدرب فاخر، تحت ضغط الجماهير التي تخرج بين الفينة والأخرى إلى الشارع، للعبير، ثم أيضا استجابة لنداءات السلطات المحلية والأمنية، التي بدأت تنزعج بسبب كثيرة الأشكال الاحتجاجات، والتي يظل مصدرها دوما هو جمهور الحسنية، الذي يطالب بتدخل الجهات المسؤولية لتغيير الوضع داخل فريق غزالة سوس. وقد يكون سيدينو عرض على فاخر فك الارتباط، غير أن الأخير يرفض الخروج من الباب الضيق، ما جعله يقترح فكرة الاستمرار مع الحسنية، كمدير رياضي، وترك منصب مدرب لشخص آخر، وهو مقترح لا يبدو مكتب الحسنية متحمسا للترحيب به، بحكم أن الجماهير تطالب برحيل فاخر وليس بنقله ليشغل منصبا آخر. وفي حال رفض فكرة شغل منصب آخر داخل إدارة الفريق، يطالب فاخر بمستحقاته كاملة، كشرط لمغادرة السفينة، وهو الذي قال في وقت سابق إنه لن يسمح لنفسه بترك السفينة وهي تغرق، كما قال إن أمر استمراره مع الفريق بيد المكتب المسير، الذي تعاقد معه سابقا. ومؤكد أن سيدينو يوجد في مأزق حقيقي، علما أن الكل يتحدث عن مباراة، يومه الخميس، أمام الوداد البيضاوي، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، كمحطة أخيرة لفاخر، كيفما كانت النتيجة، علما أن الفريق السوسي حصد 5 هزائم متتالية في البطولة الاحترافية، آخرها أمام الفتح الرباطي (0-1)، وبالتالي أصبح من الصعب جدا الحديث عن إمكانية ضمه إلى دائرة المتنافسين على اللقب. وحتى في ظل وجود مدرب مؤقت بدكة احتياط الوداد، ويتعلق الأمر بعبد الإله صابر، المدرب المساعد، الذي يخلف مؤقتا الصربي زوران مانولوفيتش، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد، تبدو مهمة فريق الحسنية في غاية الصعوبة، وبالتالي فكثيرون يتحدثون عن هزيمة سادسة على التوالي قبل الأوان. جدير بالذكر أن الجماهير السوسية الغاضبة على فريقها، واصلت نهاية الأسبوع الماضي احتجاجها من مدرجات ملعب أدرار، بمناسبة مباراة الحسنية أمام سان بيدرو الإيفواري، والتي شهدت إحراز المهاجم كريم البركاوي ثلاثية في مرمى الضيوف، ومع ذلك تعددت الهتافات المطالبة برحيل المدرب، وتنوعت الانتقادات الموجهة إلى الحبيب سيدينو وأحمد علا وباقي أعضاء المكتب المسير، بل أكثر من ذلك رمى الغاضبون ببعض المقذوفات إلى أرض الملعب، وأصاب حجر طائش رأس مسؤول إداري فأسقطه بالضربة القاضية، ما استوجب حضور سيارة الإسعاف التي نقلته إلى إحدى المصحات لتلقي اسعافات عاجلة، بعد أن فقد وعيه، واضطر إلى قضاء عدة ساعات تحت المراقبة الطبية.