يقترب ريال مدريد من ضم رينير جيسوس، جوهرة نادي فلامنجو البرازيلي خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم صفوف الفريق الثاني «كاستيا». ويمكن للمرينجي التعاقد مع اللاعب الشاب بداية من 19 يناير الحالي بعدما يكمل سنه القانوني، وذلك لمدة 5 سنوات مقبلة. وتتمثل نية النادي الملكي في تجنب دفع الشرط الجزائي البالغ قيمته 35 مليون يورو، ويرغب في التفاوض مع الإدارة البرازيلية لدفع قرابة 30 مليون يورو، بالإضافة إلى سلسلة من المكافآت المستقبلية. ويواجه الريال عقبة في هذه الصفقة، تتمثل في ضرورة ترك مقعد لجيسوس في القائمة التي اكتمل عددها ب 22 لاعبًا، أي أن الفريق بلغ الحد الأقصى، لهذا اتفقت الإدارة المدريدية على إعارة مانو هيرناندو إلى راسنج سانتاندير، حتى يسهل عملية قوم رينير جيسوس لارتداء القميص الأبيض. اهتمام ريال مدريد بالتعاقد مع جيسوس ليس بالأمر الجديد، بل يراقبونه منذ 2016، وتابعوا مسيرته مع فلامنجو، في ظل العلاقة الجيدة بين الناديين، بداية من انتقال فينيسيوس جونيور، وهذا الاهتمام من قبل النادي الملكي كان سببًا في قيام النادي البرازيلي بتمديد عقد رينير حتى 2024 ورفع راتبه بالإضافة إلى تخفيض قيمة الشرط الجزائي من 62 إلى 35 مليون يورو، لتسهيل عملية خروجه. قدوم الجوهرة البرازيلية إلى الكاستيا ستكون بمثابة هدية أعياد الميلاد لراؤول جونزاليس، مدرب فريق الشباب الذي يعاني بشدة في الموسم الحالي وعلى بعد 3 نقاط من منطقة الهبوط، على الرغم من وجود مباراة مؤجلة، الأمر الذي لم يحدث منذ موسم 2011-2012، لهذا صفقة رينير ستكون رائعة لا سيما بعد فوزه بلقب كوبا ليبرتادوريس مع فلامنجو، وحصوله على المركز الثاني في كأس العالم للأندية 2019. كشف رينير جيسوس عن رغبته بالقدوم إلى إسبانيا خلال مقابلة معنا في نوفمبر الماضي، لا سيما بعد معرفته باهتمام ريال مدريد وأتلتيكو مدريد لضمه، قائلاً: «اهتمامهم بي يعد فخرًا لي». وكان الروخيبلانكوس يحاول ضمه أيضًا لكن المفاوضات تعقدت بعد دخول باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، بالإضافة إلى أن حلم البرازيلي هو النمو داخل إسبانيا، قائلاً: «الليجا الإسبانية تعتبر بطولة ذات منافسة كبيرة، وتعجبني كثيرًا الكرة الإسبانية لأنها تستقبل العديد من اللاعبين البرازيليين». على الجانب الآخر، يركز اللاعب حاليًا مع منتخب البرازيل تحت 23 عامًا لخوض ألعاب الأولمبياد في طوكيو 2020 والتي ستبدأ في 18 يناير الجاري، وربما تمتد حتى 9 فبراير، ووصوله المحتمل إلى مدريد مرهون بانتهاء هذه البطولة.