رسمياً، قرَّرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، صباح اليوم الجمعة، من العاصمة الغانية “أكرا”، سحْبَ تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 من دولة الكاميرون، بسبب “عدم استجابتها لدفتر التحملات”. القرار الذي كان مُنتظراً حسب عدد من المتتبعين جاء في الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على هامش كأس الأمم الإفريقية للسيدات، حيثُ جرى عرض تقرير عن آخر زيارتين تفتيشيتين إلى الكاميرون. ورغم طمأنة مسؤولي الشأن الرياضي في الكاميرون بجاهزية البلد الإفريقي لتنظيم هذا الملتقى الرياضي الإفريقي، فإن “الكونفدرالية سجلت وجود “تأخر كبير” على مستوى البنيات التحتية في الاستعدادات الكاميرونية لكأس الأمم. وأعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم فتح طلب عرض جديد للترشيح من أجل اختيار بلد مضيف للنسخة التي ستقام للمرة الأولى في فصل الصيف وبمشاركة 24 منتخبا. ومع إعلان استبعاد الكاميرون من الكأس القارية، تتجه الأنظار صوب المغرب باعتباره البلد الأوفر حظا لاستضافة هذا العرس الإفريقي المزمع إقامته في يونيو من السنة المقبلة، لكن الملف المغربي سيدخلُ في منافسة شرسة مع جنوب إفريقيا وعدد من البلدان التي عبرت عن نيتها في تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية. وتطرقت وسائل الإعلام بانتظام إلى أن المغرب، الذي خسر رهان استضافة مونديال 2026 أمام الملف الثلاثي الأمريكي-المكسيكي-الكندي، هو البديل المحتمل للكاميرون. وكانت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم سجلت خلال اجتماعها في شرم الشيخ المصرية في 29 شتنبر الماضي وجود “تأخر كبير” على مستوى البنى التحتية الضرورية لاستضافة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون. ورغم ذلك أعلن رئيس الاتحاد القاري، أحمد أحمد، مطلع أكتوبر، خلال زيارة إلى الكاميرون، أن الاتحاد الإفريقي “لا يملك خطة بديلة”، مضيفا: “حتى إننا لم نفكر في سحب كأس الأمم الأفريقية من الكاميرون”. وفي شرم الشيخ، أكد رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكاميروني، هابي ديودونيه، أن “الكاميرون ستكون جاهزة” لتنظيم النهائيات. وتشهد الكاميرون حاليا بيئة أمنية متوترة مع هجمات متواصلة من قبل جهاديي “بوكو حرام” في شمال البلاد، ونزاع بين الجيش والانفصاليين في المنطقتين الناطقتين باللغة الإنجليزية في البلاد.