عبرت فعاليات رياضية مغربية عن استيائها العارم من قيام جريدة الشرق القطرية بحذف عبارة "الصحراء مغربية" من صورة البطلة المغربية مليكة العقاوي، التي رسمت على خدها الأيسر خريطة المغرب كاملة غير مبتورة، ووسطها عبارتان "الصحراء مغربية"، و"عاش الملك"، في رد على الخريطة الناقصة التي بثتها اللجنة المنظمة في حفل الافتتاح، وأثارت حينها سخطا مغربيا واسعا. وكان لافتا أن جريدة "الشرق" القطرية، في عددها ليوم السبت 17 دجنبر الجاري، وفي الصفحة 23 تحديدا من المُلحق الصحفي المنشور بالجريدة، عمدت إلى حذف واضح ومفضوح لجزء من الرسم الذي ظهرت به العداءة العقاوي، بعد تتويجها بذهبية 400 متر في الألعاب العربية التي تقام حاليا بقطر. "قْبَاحة" قطرية وشمل الحذف عبارة "الصحراء مغربية"، وشيئا من خريطة البلاد، في ما يبدو تصرفا متعمدا من المسؤولين عن الجريدة القطرية المذكورة، الشيء الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول غايات مثل هذا التصرف الغريب، الذي أقل ما يوصف به أنه عمل خبيث ويحمل في طياته نية غير سليمة. وتعليقا على فعلة جريدة "الشرق" القطرية، قال المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق حمادي حميدوش في تصريحات لهسبريس، إنه من العار على دولة عربية شقيقة تربطها بالمغرب علاقات أخوية متميزة، أن تلجأ جرائدها ومنابرها الإعلامية لمثل هذا الأسلوب الرديء. وتابع حميدوش بأننا نحن المغاربة لا نطلب من قطر أن تعطينا شيئا، فقط ليتركوا الأبطال المغاربة يعبرون عن أنفسهم وعن فرحتهم بالطريقة التي يرونها تناسب بلدهم، مضيفا أن ما قامت به الجريدة القطرية، وقبلها قيام الجهات المنظمة للألعاب العربية ببتر خريطة البلاد، ليس من حُسن الضيافة في شيء. وختم الإطار الرياضي المعروف حديثه بتعبيره عن الأسف الذي يشعر به إزاء مثل هذا التصرف من طرف بعض وسائل الإعلام القطرية، ووصفه باللهجة الدراجة بكونه "قباحة ديال فابور"، على حد تعبير حميدوش. سلوك غير مهني ومن جهته، استنكر إعلامي مغربي يقيم ويشتغل في الدوحة، في تصريح لهسبريس، بما قامت به جريدة الشرق القطرية التي تعمدت حذف عبارة "الصحراء مغربية" من الصورة الأصلية التي ظهرت بها العداءة مليكة العقاوي. وأردف المصدر أن سلوك الصحيفة القطرية عمل غير مهني على الإطلاق، وربما تختفي وراءه نيات مُبيتة من طرف بعض الجهات السياسية التي تدفع في اتجاه الإساءة إلى الوحدة الترابية للمغرب، وبالتالي خدمة أجندات خارجية معينة. وفي المقابل، بحسب مصادر هسبريس، فإن بعض أعضاء اللجنة التنظيمية للدورة العربية التي تقام حاليا في قطر، استاءوا هم أيضا من الطريقة التي عبرت بها العداءة العقاوي عن فرحها، عبر رسم خريطة المغرب كاملة بصحرائها على وجهها خلال مراسيم تتويجها بذهبية مسافة 400 متر أمس الجمعة. وفي سياق ذي صلة، لم يتَسَنَّ لهسبريس أخذ وجهة نظر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، حيث كان هاتفه لا يجيب، ربما بسبب تواجده بمعية الأمير مولاي رشيد في ملعب مولاي عبد الله بتمارة، لحضور مباراة نهاية كأس العرش بين المغرب الفاسي والنادي المكناسي، التي تجري أطوراها مساء السبت 17 دجنبر.