ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، يوم الأحد 11 12 2011 في الثالثة عصراً، في هذا الزمان و المكان سيصطدم الجريحان الأخضران. الرجاء البيضاوي و أولمبيك اخريبكة في مباراة لا طالما عودتنا بالإثارة و المتعة منذ انطلاقة اللقاء حتى إطلاق الحكم صافرة النهاية. إنها قمة الأسبوع 11 من البطولة المغربية لكرة القدم إلى جانب كلاسيكو الجيش و الوداد. يعيش الرجاء هذا الموسم حالة إستثنائية ، ليس فقط على مستوى النتائج بل حتى ما بين المكتب المسير للفريق و المنخرطين؛ بين مؤيد للرئيس عبد السلام حناة و رافض لنظامه. و بالعودة إلى نتائج الفريق هذا الموسم، فالرجاء فاز في ثلاث مباريات و تعادل في خمس، فيما انهزم في اثنتين آخرها أمام الفتح الرباطي يوم السبت الماضي بالمركب الرياضي مولاي عبد الله 2-0. و بهذا يتراجع الفريق الأخضر إلى الصف السادس برصيد 14 نقطة، و في الرجوع لمبارة يوم الأحد، من المتوقع أن يعتمد مدرب الشياطين الخضر "بيرتران مارشان" على تشكيلته الأساسية مع إمكانية بعض التغييرات الطفيفة خصوصاً على مستوى الهجوم نظراً للعقم الهجومي الذي يعرفه الرجاء هذا الموسم، رغم الكم الهائل من اللاعبين الذين يشغلون ذلك المركز. و من المنتظر أن يظل مدرب الرجاء وفياً لنهجه التكتيكي باعتماده على خطة 4321 معوّلاً على صعود كل من الظهيرين السليماني و الشيبي من أجل مساندة الهجوم. و على الجانب الآخر من الملعب سيحاول فريق أولمبيك خريبكة تحسين وضعيته في سلم الترتيب العام. فالوصيكا يقبع في الصف العاشر برصيد 10 نقاط فقط. و من أجل تحقيق هذا المبتغى و الرجوع بأقل الخسائر الممكنة، سيحاول مدرب الفريق الإعتماد على خطة دفاعية و ملأ وسط الميدان و محاولة مباغتة الخصم بهدف عن طريق هجمة مرتدة، و من المتوقع أن يكون المدرب قد عمل على النهج التكتيكي خلال الحصص الأخيرة و كذا على إزالة العياء المترتب على المباراة الأخيرة التي أجراها الفريق في مؤجل الدورة الرابعة يوم الأربعاء المنصرم و انتهت ا بتعادل إيجابي 1-1 أمام الوداد البيضاوي. و تجدر الإشارة إلى أن آخر مباراة جمعت الفريقين انتهت لصالح النسور 2-1 من توقيع كل من محسن متولي و رشيد السليماني لفائدة الرجاء البيضاوي فيما تمكن اللاعب يوسف نافع من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه.