يستعد الجمهور الفاسي، منذ الأسبوع الماضي، لكسب رهان نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خصوصا على المستوى الجماهيري إذ أوضحت مصادر مقربة من جماهير الماص، وتحديدا "فطال تايغرز"، الفصيل المساند للفريق، أن أزيد من 50 مشجعا من المجموعة يشتغلون على قدم وساق من أجل صناعة لوحة فنية عبارة عن "تيفو" سيجري رفعه خلال النهائي الإفريقي، للتأكيد على التألق، منذ بداية المسار الإفريقي لفريق المغرب الفاسي، وأيضا حتى لا تقل "دخلة" الجمهور الفاسي عن تلك التي صنعها جمهور الترجي في مباراة الذهاب برادس. وأكدت المصادر ذاتها أن هناك انقساما في توجهات جمهور المغرب الفاسي حول الطريقة التي يجب أن يجري التعامل بها مع أنصار النادي الإفريقي التونسي، على خلفية ما وقع لجمهور الوداد بملعب رادس، إلا أن أغلب الآراء اجتمعت على ضرورة إبراز صورة حضارية حول أخلاق المغاربة، وضرورة الاحتفاء بالجمهور التونسي، الذي منحته إدارة المغرب الفاسي حوالي 2000 تذكرة، مع العلم أن الضيوف التونسيين، الذين سيحلون بفاس لمساندة فريقهم، لن يتعدوا 1000 مشجع. بينما خصصت إدارة "الماص" حوالي 30 ألف تذكرة للجماهير المغربية، جرى ترويجها بمدينتي فاس والدارالبيضاء، انطلاقا من أمس الثلاثاء. من جهة أخرى، دخل فريق المغرب الرياضي الفاسي، أول أمس الاثنين، فترة الإعداد النهائي لمباراة إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التي ستجمعه الأحد المقبل بملعب مدينة فاس الكبير، انطلاقا من السادسة والنصف مساء بالنادي الإفريقي، الذي فاز خلال مباراة الذهاب بتونس بهدف دون رد. ويعمل رشيد الطاوسي على تجاوز مخلفات الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقه، الأحد الماضي، بميدانه أمام شباب المسيرة، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الوطني الاحترافي، إذ قالت مصادر مطلعة إن الطاوسي طالب لاعبيه خلال حصة أمس الثلاثاء بتجاوز مخلفات الخسارة، والتركيز على مباراة النادي الإفريقي، وركز على الجانب النفسي، للتحضير جيدا للموعد الحاسم، رغم أن هناك بعض التوعكات الخفيفة، لكنها لن تؤثر على حضور اللاعبين في الموعد. وبخصوص الجانب التكتيكي، سيركز الطاوسي، حسب المصادر ذاتها، على الهجوم، بعد التأكد من عجز الفريق عن استثمار العديد من المحاولات التي يصنعها، وترجمتها إلى أهداف، بعد أن اتضح للطاوسي أن الفريق عانى بسبب إضاعة الفرص، سواء في مباراة النادي الإفريقي بملعب رادس، أو أمام شباب المسيرة. ويبحث الطاوسي عن بديل مناسب للمدافع سمير الزكرومي، الذي تعرض للطرد خلال مباراة الذهاب، خاصة أنه يعتبر من الدعامات الأساسية في الخط الخلفي.