التونسيون يرون المغرب الفاسي أقوى من الوداد البيضاوي أعرب المدير الفني للنادي الإفريقي التونسي فوزي البنزرتي، عن استيائه من التصريحات التي أطلقها مدرب فريق المغرب الفاسي رشيد الطاوسي عقب مباراة ذهاب نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، والتي انتهت بفوز الفريق التونسي على الماص بهدف نظيف بملعب رادس في تونس العاصمة. وكان مصدر صحفي قد ذكر أن مدرب المغرب الفاسي صرح خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة، أن النادي الإفريقي فقد قوته ولمعانه ولم يعد ذاك النادي المرعب، وهو التصريح الذي أزعج البنزرتي واعتبره نوعا من الاستهانة بالخصم من طرف مدرب الماص. ورد البنزرتي بقوله «من حق مدرب المغرب الفاسي أن يقول ما يشاء، لكن عليه أن يعلم أن النادي الأفريقي لم يصل إلى المباراة النهائية من فراغ، لنا خصوصياتنا، ووصولنا إلى النهائي ثمرة مجهود جميع مكونات النادي». من جانبه، نفى رشيد الطاوسي أن يكون قد تعمد الإساءة بتصريحه للنادي الإفريقي الذي قال عنه أنه «ناد كبير وله مكانته المحترمة على الصعيد القارة الإفريقية». من جهتها، نقلت صحيفة «الشروق» التونسية بعد نهاية مباراة الأفريقي والماص في ذهاب النهائي، على لسان الدولي التونسي السابق لطفي الرويسي الذي يشغل مهمة مدرب مساعد لفوزي البنزرتي، أن المغرب الفاسي أقوى من الوداد البيضاوي من الناحية الفنية والبدنية. وأضاف المدرب المساعد «تابعت مباراة قبل نهائي كأس العرش المغربي التي جرت بين المغرب الفاسي والوداد البيضاوي، وقد خرجت بقناعة أن النادي الفاسي يتمتع لاعبوه بالسرعة في تنفيذ الهجمات ولهم مهارات فنية فائقة ولن أبالغ إذا قلت أن المغرب الفاسي أفضل من الوداد حسب ما أسفرت عنه معطيات مباراة كأس العرش». صحيفة «الصباح» التونسية في عددها الصادر أمس الاثنين، اعتبرت أن لقب كاس (الكاف) لم يحسب بعد لصالح النادي الإفريقي، وأشارت إلى أن «فوز الذهاب فخ للإياب» خاصة وأن لقاء العودة أمام الماص سيقام بفاس، وطرحت سؤالا حول هل الفوز «كاف لكسب الرهان في نهاية المطاف». وأشارت الصحيفة التونسية إلى أن «قلة الخبرة.. وأول نهائي» أمور أثرت على أداء النادي الإفريقي، لكون مجموعة من اللاعبين تنقصهم الخبرة بعدما وجدوا أنفسهم للمرة الأولى في نهائي قاري، مضيفة أن الغيابات هي الأخرى ساهمت في ضعف أداء الفريق الذي أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولم يتمكن لاعبوه من استغلال النقص العددي للفريق الزائر بعد طرد الزكرومي. وبدورها، اعترف الصحيفة التونسية بقوة الفريق المغربية ووصفت إياه ب «الفريق العتيد»، خاصة في طريقة لعبه الجماعية وتبادل الكرات بين لاعبيه، مشيرة إلى أن الماص يملك مجموعة من اللاعبين «الممتازين»، وفي مقدمتهم شمس الدين الشطيبي «المهاجم والهداف الخطير»، حسب تعبير الصحيفة التي شددت على ضرورة رسم البنزرتي لخطة ذكية تفاديا لأي مفاجأة بفاس من جهة، اعتبر مصدر صحفي تونسي أن فريق المغرب الفاسي يبقى خصما أقوى من مواطنه الوداد البيضاوي، مضيفا أن الماص يتفوق من عدة النواحي على الفريق البيضاوي، وبالتالي فإن خصم النادي الإفريقي أشد خطورة وبإمكانه أن يهدد أحلام الإفريقي بالتتويج باللقب ولذلك عليه الحذر. وأوضح المصدر أنه من الممكن أن يكون الوداد أفضل على الصعيد الفردي، لكن المغرب الفاسي يتفوق عليه عندما يتعلق الأمر باللعب الجماعي، وهو السر الذي أوصل الفريق إلى النهائي الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه، بينما يعتمد الوداد على مهارات لاعبيه الذين تم انتدابهم بمبالغ طائلة في فترة الانتقالات الصيفية. يأتي هذا عقب المواجهتين التي جمعت فريقي الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي مع أندية تونسية مؤخرا في المسابقات القارية، حيث خسر الفريق الأحمر لقب عصبة الأبطال الإفريقية بعدما تعادل أمام الترجي التونسي سلبا بالبيضاء وانهزم بتونس العاصمة بهدف للاشيء، فيما يملك المغرب الفاسي حظوظا وافرة لإحراز كأس الاتحاد الإفريقي الرغم الهزيمة الصغيرة التي تلقاها أمام النادي الإفريقي بملعب رادس نهائية الأسبوع المنصرم. على صعيد آخر، ينتاب جمهور النادي الأفريقي حالة قلق من السفر إلى المغرب، بعد رواج أخبار خاصة بالمواقع الإلكترونية عن كون جماهير الوداد تنوي الثأر منهم، وذلك بحسب جمهور الإفريقي. وعللت جماهير الإفريقي ذلك بأن أنصار الوداد البيضاوي لم يترافقوا فريقهم إلى فاس لتشجيع ناديهم الذي خسر مباراة قبل نهائي كأس العرش بملعب فاس تضامنا مع معتقلي الوداد التي تحتجزهم السلطات التونسية، مع العلم أن أخبارا أخرى أشارت إلى رغبة جماهير الوداد في حضور إياب نهائي كاس (الكاف) للانتقام من الجماهير التونسية. إلى ذلك، فمن المستبعد حصول هذا الأمر على اعتبار أن جماهير الوداد أشادت بجماهير الترجي التونسي الذين كانوا في مستوى الحدث، كما أن أنصار المغرب الفاسي الذين رافقوا فريقهم لم يجدوا أي مشاكل تذكر عند تواجدهم بتونس.