نجح الفتح الرباطي في تأكيد تفوقه الذي رسمه في مباراة ذهاب دور ال16 المكرر لكأس الكونفدرالية الأفريقية، بعدما أطاح بآمال غريمه التقليدي الجيش الملكي في مباراة مثيرة تعتبر الأفضل في هذا الدور من مسابقة الكاف و التي انتهت بتعادل مثير ب (3-3)، و ليؤكد عبوره لدور المجموعات. الفتح الذي انتصر ذهابا بهدف لصفر، دخل أجواء مباراة الإياب بسرعة و لم ينتظر أكثر من دقيقتين ليعلن عن تقدمه بفضل هدف المخضرم عبد السلام بنجلون الذي تابع كرة صدها الحارس علي لكروني واضعا إياها في الشباك ومعقدا لمهمة الجيش بالمقابل. رد فعل الجيش لم يكن بالفاعلية المطلوبة على الرغم من الدعم الكبير الذي حظي به من طرف مناصريه الذين فاق عددهم 12 ألفا،و الذين حاولوا دفع اللاعبين لتجاوز حالة الإحباط التي خلفها تضييع درع الدوري لصالح الرجاء. يوسف قديوي قائد الجيش ناور في الكثير من المناسبات، كان أخطرها تسديده في يد الحارس بادة في الدقيقة 15، قبل أن يتوصل بكرة في العمق في الدقيقة 33 ليضعها أمام المهاجم العلاوي الذي سددها بسهولة في مرمى حارس الفتح الرباطي معيدا الأمور لنصابها العادي. لم تسفر باقي الحملات المتبادلة بين الفريقين عن تغيير في نتيجة الجولة الأولى ، التي انتهت متعادلة وهو ما كان يخدم مصلحة الفتح الذي تعامل بذكاء مع مجرياتها وحاول امتصاص ضغط المنافس. وبدا فريق الجيش أكثر تنظيما في أول ربع ساعة من الجولة الثانية، الشيء الذي أتاح أمامه الحصول على ركلة جزاء مستحقة في الدقيقة 58 بعد عرقلة مدافعه الكوردي من طرف اللاعب ندامي. ركلة سددها بنجاح مصطفى العلاوي معلنا عن اقتراب الجيش من التأهل،إذ كان يحتاج لهدف واحد فقط ليجهز على آمال الفتح. و في الوقت الذي رمى فيه الجيش بكامل ثقله في محاولة لتسجيل هدف الخلاص، فاجأ هشام العروي مهاجم الفتح حارس الجيش المغربي علي لكروني بعد تسجيله لهدف أنطولوجي من تسديدة بعيدة ربع ساعة قبل نهاية المباراة،و هو الهدف الذي أربك حسابات الجيش ومدربه ومنح ثقة كبيرة للاعبي الفتح الذين أضافوا هدفا ثالثا بواسطة المهاجم بنجلون في الدقيقة 79. وقبل أن تقترب المباراة من لفظ أنفاسها سجل المدافع يونس حمال هدف التعادل للجيش المغربي في الدقيقة 90، لم يكن كافيا لتأهل فريقه لدوري المجموعات. المباراة انتهت بتعادل هتشكوكي ( 3-3) منح الفتح بطاقة الترشح لتفوقه على الجيش بين مبارتي الذهاب و الإياب، و ليكون هو الممثل الشرعي لكرة القدم المغربية في كأس الكونفدرالية على امل تكرار إنجاز 2009 في نفس المسابقة، في حين خسر الجيش رهانه الثالث هذا الموسم بعد ضياع كأس العرش و درع الدوري.