بعدما ضمن المنتخبين المغربي والتونسي المرور للمربع الذهبي ولمونديال الإمارات، من المنتظر أن تأتي المباراة التي ستجمع بين أشبال الأطلس ونسور قرطاج، معجونة بالفرجة والأداء الراقي بعدما تخلص الطرفين من ضغط البداية ومن دهشة المنافسة الإفريقية. المغرب في مواجهة تونس، هي أحلى قمة، في مركب محمد الخامس، وإصطدام يغري بالمشاهدة، بالنظر للمستوى المتميز الذي قدمه الطرفين سواء أمام بوتسوانا أو الغابون. إصطدام عربي ومباراة الصدارة بعدما حقق المنتخبين المغربي والتونسي الأهم في مبارتيهما الأولتين، بإنتصار أشبال الأطلس على حساب الغابون وبوتسوانا على التوالي، بثلاثة أهداف لواحد، وثلاثية نظيفة، وتأكيد نسور قرطاج لتفوقهم بإنتصارهم على ممثلي إفريقيا جنوب الصحراء في المجموعة الأولى بهدفين لواحد، وثلاثة أهداف لإثنين، سيلتقي المغرب وتونس في مباراة ملغومة الجمعة المقبل، لتحديد المنتخب الذي سيتصدر، بعدما ضمن المنتخبين معا حضورهما في نهائيات كأس العالم بالإمارات العربية المتحدة. وبالنظر للمردود التقني الذي قدمه المنتخبين العربيين أمام الغابون وبوتسوانا، فتأهلها للمونديال وكذا للمربع الذهبي من منافسة كأس إفريقيا لأقل من 17 عاما، يؤكد أنهما يستحقان النتائج المتحصل عليها بعد العرضين الإيجابيين الذين قدمهما الفريقين الوطنيين المغربي والتونسي، وأكيد أن الصراع سيشتد حول صدارة المجموعة في المباراة التي تجمع بين الطرفين غذا، ليتحدد المنتخب القادر على نيل لقب البطولة في نسختها العاشرة. الأشبال وعين على العاشرة السيناريو الذي يسير عليه أشبال الأطلس، والصورة التي ظهروا عليها في المبارتين أمام الغابون وبوتسوانا، يؤكد أن المنتخب المغربي يتطلع للمنافسة على كأس أمم إفريقيا في نسختها العاشرة، ولن يكون من خيار أمام أشبال الأطلس سوى مواصلة تحقيق نتائج إيجابية، أمام الجمهور المغربي. وأكيد أن تخلص العناصر الوطنية من ضغط البداية، وضمان بطاقة العبور لمونديال الإمارات، سيجعل المنتخب الوطني أكثر حماسا لنيل اللقب في فرصة أكيد أنها لا تعوض مادام أن المنتخب الوطني يحتضن المنافسة داخل ملاعبه. المنتخب الوطني وبعدما حقق 6 نقاط من فوزين بإقناع كبير، بات مطالبا بنيل العلامة الكاملة، وهو يواجه منتخبا تونسيا يعتمد بالأساس على لاعبين يمارسون في تونس، أما المنتخب الوطني الذي يعتمد مدربه الإدريسي على لاعبين غالبيتهم من أوروبا، فسيكونون مطالبين بتأكيد التفوق في نزال ،سيكون معجونا بالفرجة وسيحمل كافة أنواع الإثارة لا محالة. تونس كتاب مفتوح أكيد أن المدرب عبد الله الإدريسي سبق له وأن تابع المنتخب التونسي والطريقة التي يعتمدها في اللعب، من خلال إحتكاكه بنسور قرطاج في منافسة كأس شمال إفريقيا، ففي الوقت الذي إعتمد فيه المغرب على غالبية اللاعبين من أوروبا، حافظت فيه تونس على العناصر التي خاضت العديد من المعسكرات داخل تونس وخارجها. التونسيون قد يكونون كتابا مفتوحا في وجه مدرب الأشبال الإدريسي، ورغم ذلك فاللقاءات العربية غالبا ما تشهد ندية كبيرة بين اللاعبين، ما يعني أن مباراة الجمعة قد تحمل في طياتها الجديد على مستوى الأداء. وأكيد أن الفرجة ستحضر في مواجهة المغرب وتونس بعدما تخلص اللاعبون الشبان من ضغط البداية، وأكدوا جاهزيتهم لتقديم أداء في المستوى في مباراة الأشقاء العرب.