بعد أن بات المنتخب المغربي الأول لكرة القدم بعيدا كل البعد عن بلوغ مونديال بلاد راقصي السامبا، بخسارته المذلة الأحد الأخير أمام منتخب تنزانيا المغمور بثلاثة أهداف مقابل واحد في إحدى أسوأ مباريات المنتخب المغربي على مر تاريخه الكروي بات ملحاً ، ومن الضروري أن تقدم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعقد جمعيته العمومية ، وأن تتبعها تقديمه لاستقالاته بعد أن فشلت في تدبير ملف المنتخبات المغربية . وتفننت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طيلة السنوات الأخيرة في الهروب من المساءلة بذريعة الأوراش التي نجحت فيها كإنشاء ملاعب للقرب وتكوين المدربين وفتح ملاعب كبيرة في ربوع المغرب..،لكن ذلك لا يشفي غليل المغاربة الذين يرون في المس بمنتخبهم مساسا بهم وبكبريائهم .فبعد ان لعب الاتحاد بورقة إقالة المدير الفني السابق للمنتخب البلجيكي اريك غيريتس، عرف كيف تخرس الألسن وتخفف من ضغط الشارع بتولي رشيد الطاوسي لمهام تدريب أسود الأطلس دون تخطيط أو دراسة لما ستكون عليه النتائج ، لكنها بذلك كانت تريد أن تقي نفسها المزيد من الضغوط من خلال مسكن اسمه الطاوسي لكن مفعوله لم يدم طويلا على الرغم من أنه شغل الناس بخرجاته الإعلامية ، مؤكدا قدرته على الخروج بالمنتخب إلى بر الأمان وقيادته إلى المونديال وهو الشيء الذي لم ولن يتحقق في ظل التخبط الذي تعيشه الكرة المغربية ، وأيضا لافتقار الرجل ومساعديه للآليات تدبير المرحلة التي تتطلب ناخبا وليس متحدثا عن الجامعة الملكية للكرة. وأجمع المحللون والاعبون القدامى وأطياف الشعب المغربي على أن الصفعة الأخيرة التي وجهها المنتخب التنزاني للكرة المغربية هذه المرة لن تمر مرور الكرام ،وأن الوقت قد حان فعلا للمساءلة التي طالت والبحث عن الوصفة العاجلة لتصحيح الاختلالات التي تسير في اتجاه قتل روح حب المنتخب في قلوب المغاربة المتيمين بشيء اسمه كرة القدم . فموقعة دار السلام عرت الحقيقة وكشفت المستور وأكدت للقاصي والداني على ان الكرة المغربية دخلت مرحلة السكتة القلبية رغم كل الحملات الإعلامية المأجورة من داخل الاتحاد المغربي للكرة و خارجه ، وهي التي ظلت تسوق لبعث الكرة المغربية ، وانبعاثها من الرماد على أيدي رشيد الطاوسي و مجموعة رئيس الاتحاد علي الفاسي الفهري في أقرب الأوقات وبداية من مباراة تنزانيا .