عندما يخوض برشلونة الإسباني مباراته الحاسمة أمام ميلان الإيطالي غداً الثلاثاء في إياب دور ال 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، سيكون الأرجنتيني ليونيل ميسي بحاجة إلى شريك يقود معه هجوم الفريق الكتالوني لمواجهة دفاع الروسونيري الصلب خاصة وأن الفريق يحتاج لتعويض هزيمته في لقاء الذهاب. ويلتقي الفريقان غداً على ملعب كامب ناو ببرشلونة بعدما خسر البارسا 0-2 ذهاباً بميلانو قبل نحو ثلاثة أسابيع. ويدور الصراع على شراكة ميسي في هجوم برشلونة بين الرباعي أليكسيس سانشيز ودافيد فيا وسيسك فابريغاس وكريستيان تيو. ولم تكن مباراة الفريق الكتالوني أمام ديبورتيفو لا كورونيا (2-0) السبت سوى بروفة جادة للمباراة المرتقبة أمام ميلان ولذلك، لم تحظ باهتمام كبير من المتابعين للفريق رغم فوز برشلونة وتقدمه خطوة جديدة على طريق استعادة لقب الدوري الإسباني. ولخص المتابعون أهمية المباراة على الإشادة بالهدف الجميل الذي سجله ميسي ليعزز صدارته لقائمة هدافي المسابقة برصيد 40 هدفاً هذا الموسم ويهز الشباك للمباراة السابعة عشرة على التوالي في الدوري الإسباني (رقم قياسي). كما كانت المباراة في غاية الأهمية لتحديد هوية المهاجم الذي سيشارك "ليو" في قيادة هجوم الفريق أمام دفاع ميلان أملاً في العبور لربع النهائي. ومنذ وقت طويل، لم يثر مثل هذا الجدل عن البلاوغرانا سواء فيما يتعلق بخطة اللعب أو التشكيل، ولكن وضعية الفريق وأهمية المباراة المرتقبة أمام ميلان ضاعف من الحديث في وسائل الإعلام عن كل من اللاعبين الأربعة وإيجابياتهم وسلبياتهم لتحديد هوية شريك ميسي. ولذلك، كان الاسم الأكثر تكراراً في التقارير الصادرة أمس الأحد هو المهاجم التشيلي الذي سجل الهدف الأول للفريق في مباراة أول أمس وشارك في صناعة الهدف الثاني لميسي. وجاء هذا على الرغم من اصطدامه المبكر بالجماهير التي انتقدته بداية المباراة بسبب أخطاء في التمرير مما دفع كارليس بويول قائد الفريق للتدخل سريعاً وإثناء الجماهير عن هذا التوجه. وألقى اللاعب بكل هذا خلف ظهره وقدم مباراة جيدة وساهم بشكل فعال في الفوز الثمين. وأوضحت صحيفة "إل بايس" أن مباراة ديبورتيفو صاحب المركز الأخير في الليغا شهدت أفضل ظهور لسانشيز هذا الموسم وتساءلت عما إذا كان هذا كافياً ليصبح المرشح الأقوى لقيادة الهجوم أمام ميلان. وإلى جانب الدولي التشيلي، لعب فيا في خط الهجوم منذ بداية المباراة أملاً في تجهيزه بحال اضطر برشلونة لزيادة قوته الهجومية أمام خصمه الإيطالي. ولكن فيا لم يقدم المستوى اللائق وفشل في هز الشباك رغم الفرص الثمينة التي سنحت له ومنها انفراد تام بالحارس ولذلك، كان فيا أول التغييرات التي أجراها الفريق حينما خرج في الدقيقة 62 ليلعب ميسي مكانه بعدما ادخره المدرب جوردي رورا حتى الشوط الثاني خشية تعرضه للإجهاد قبل لقاء دوري الأبطال. ومن بين اللاعبين الأربعة المرشحين لشراكة ميسي في الهجوم غداً، بدا فابريغاس الأسوأ إذ لم يقدم ما يستحق ذكره لحين خروجه في الدقيقة 74 وسط هتافات وصافرات استهجان هائلة من مشجعي الفريق في المدرجات. وبدا واضحاً أن فابريغاس يعاني أزمة ثقة جراء عدم التأييد الجماهيري له. ومع تأكد مشاركة بيدرو رودريغيز في المباراة، لا يبدو تيو مرشحاً بقوة للمشاركة خاصة وأنه لا يحظى بتأييد كبير من الطاقم التدريبي للفريق وإن نال تأييداً واضحاً من بعض المحللين الذين يرون وجوده في التشكيل ضرورياً لقدرته على الانطلاق واختراق الدفاعات المنغلقة مثل دفاع ميلان. وأوضحت صحيفة "سبورت" المقربة من البارسا: "في مباراة يتعين على الفريق تسجيل ثلاثة أهداف خلالها، وفي مواجهة فريق مثل ميلان، التنوع في الطرق الهجومية سيكون ضروري. يجب أن يكون هذا مفتاح اختيار شريك ميسي".