كشفت تقارير صحفية أن قرار جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الإسباني باستبعاد القائد وحارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس من التشكيل الأساسي لمباراة ملقا كان "تأديبيا" وليس "فنيا" كما ادعى (المدرب الأوحد). فقد أشارت صحيفة (آس) المدريدية أن مورينيو بات شديد الاقتناع بأن كاسياس هو "الجاسوس" الذي يسرب أسرار وخفايا الفريق الى وسائل الإعلام، وبالتحديد للصحفي سيلفينو لورو. وكانت تلك الاتهامات قد وجهت إلى كاسياس قبل بضعة أشهر وفقا لتكهنات صحفية، وهو ما رد عليه الحارس العملاق بالمزاح والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، حين كتب تعليقا يقول "نعم..أنا الجاسوس". وأوضحت الصحيفة أن الحارس البديل أنطونيو أدان كان يعلم بقرار مشاركته أساسيا أمام ملقا منذ "الثلاثاء" الماضي، لكن مورينيو لم يخبر غيره بالقرار المفاجئ، حتى أنه لم يكشف عن هذا التغيير في المؤتمر الصحفي عشية المباراة التي خسرها الميرينغي 2-3 في الجولة ال17 من دوري الليغا. وفيما يتعلق بقراره المثير للجدل بالإبقاء على كاسياس على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ 10 اعوام والدفع بالبديل أدان، برر مورينيو الاستبعاد بأنه "قرار فني بحت، ويخص الجهاز الفني وحده". وفي هذا الصدد أوضح: "اللاعبون يتدربون من أجل المشاركة بالمباريات، ونحن نختار الأكثر استعدادا بينهم، أنتم الصحفيون ستختلقون القصص حول استبعاد كاسياس، حسنا افعلوا ذلك، لكن القرار فني، لا أكثر من ذلك". ويرى الداهية البرتغالي أن "أدان كان أفضل وأكثر ملائمة للمباراة من كاسياس، كما أنه لا يسأل عن الأهداف الثلاث التي هزت مرماه". ورغم ذلك نسبت الصحيفة لأدان جزءا من المسؤولية عن الهدفين الأول والثالث لإيسكو وسانت كروز، كما أعادت للأذهان خطأه الفادح امام أياكس أمستردام الهولندي في ختام دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا والذي تسبب في هز شباكه أيضا.