نفى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد عزمه التنحي عن منصبه بعد تلقيه خسارة مريرة أمام ملقا 3-2 في الليغا، ليوسع الفجوة مع غريمه برشلونة الى 16 نقطة. ومن أصل 17 جولة خاضها الريال في مشوار الحفاظ على لقبه المحلي، تجرع من كأس الهزيمة أربع مرات خارج ملعبه أمام خيتافي وإشبيلية وريال بيتيس ثم ملقا، فيما تعادل في ثلاث مباريات أخرى أمام فالنسيا وبرشلونة وإسبانيول، ليستقر في المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن جاره الوصيف أتلتيكو مدريد. وخرج مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب نكسة ملقا ليستبعد تقديم استقالته كما تكهنت مختلف وسائل الإعلام، مشددا "لن أستقيل الآن ولا لاحقا، لا أخاف على منصبي، كما أنني لست طفلا، نحن مدربون محترفون، ونعرف جيدا أن كرة القدم لا تعترف بالذاكرة والتاريخ وتنظر فقط للعمل الذي قدمته اليوم". وأكد (مو) "أنا شخص صادق مع نفسي، لذا سأواصل القتال في تلك المعركة الخاسرة"، في اعتراف صريح بأن لقب الليغا قد حسم بالفعل لغريمه الكتالوني. ورفض (المدرب الأوحد) تحميل مسؤولية الاخفاق للاعبيه، مشيرا إلى أنهم "لعبوا على الفوز، وكذلك فعلوا أمام إسبانيول، لكن حين يغيب التوفيق فلا يمكن تغيير النتيجة مهما حدث"، مضيفا "الخسارة دائما مؤلمة، لكن مع الشعور بالحزن ينتابك شعور بالرضا والهدوء حين تبذل ما عليك". وفيما يتعلق بقراره المثير للجدل بالإبقاء على القائد والحارس الأساسي إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ 10 أعوام والدفع بالبديل أنطونيو أدان، برر مورينيو الاستبعاد بأنه "قرار فني بحت، ويخص الجهاز الفني". وفي هذا الصدد أوضح "اللاعبون يتدربون من أجل المشاركة بالمباريات، ونحن نختار الأكثر استعدادا بينهم، أنتم الصحفيون ستختلقون القصص حول استبعاد كاسياس، حسنا افعلوا ذلك، لكن القرار فني، لا أكثر من ذلك". ويرى الداهية البرتغالي أن "أدان كان أفضل وأكثر ملائمة للمباراة من كاسياس، كما أنه لا يسأل عن الأهداف الثلاث التي هزت مرماه". وبالعودة للحديث عن المنافسة على الليغا، قال "لقد فزنا بلقب الموسم الماضي بفارق تسع نقاط عن الثاني (برشلونة)، لكن فارق النقاط هذا الموسم لا يمكن تخطيه، لذا سنلتزم بتقديم بطولة جيدة من حيث المستوى لأننا أشخاص يتحملون المسئولية، فلا يوجد دافع لمواصلة الكفاح سوى الحفاظ على اسم ريال مدريد". وعن شعوره بالندم بسبب تصريح سابق أكد فيه أنه لن يقبل تدريب ملقا في المستقبل، علق مورينيو "هناك كثير من الفرق التي لن أقوم بتدريبها، من بينها ملقا، إنني حر في اختيار وجهة عملي، وهذا لا ينتقص من شأن نادي ملقا أو المدينة نفسها".