قال علي الشعباني، حارس شباب المسيرة، إن فوز فريقه على الرجاء الرياضي في ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش الاثنين الماضي، مستحق بالنظر إلى أداء اللاعبين الجيد . وأضاف الشعباني، في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي”، أن فريقه فاز في شوط أول، وينتظره شوط ثان في غاية الصعوبة، مؤكدا قدرة شباب المسيرة في التأهل إلى الدور الموالي. وأكد الشعباني أن تألقه أمام الرجاء مرده إلى حسن تطبيقه لتعليمات مدربه يوسف المريني، والعمل الجيد الذي يقوم به مدربا حراس المرمى عبد الكبير بنبختة ومنصور عشوبي. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، هل تعتبر أن شباب المسيرة خطف الفوز أمام الرجاء؟ لا، بل فزنا عن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى المستوى الجيد، الذي أبانه اللاعبون في شوطي المباراة. لم يكن الفوز سهلا بالنسبة إلينا، بل عانينا الأمرين أمام فريق يعد من خيرة الأندية الوطنية، إلا أننا لعبنا بثقة في النفس، بعد وقوفنا على مكامن قوة الرجاء، كما طبقنا تعليمات المدرب يوسف المريني و”جاب الله التيسير”. لكن، كنت أكثر اللاعبين تركيزا، هل هناك سر وراء ذلك؟ كان جميع اللاعبين مركزين ومستعدين لتحقيق الفوز، وكنت واحدا منهم، ممن طبقوا تعليمات المدرب المريني، بعدم الوقوع في أخطاء مؤثرة. وأعتقد أن مثل هذه المباريات القوية تتطلب تركيزا ذهنيا بنسبة مائة في المائة، وتطبيقا جيدا للتعليمات. تتحدث عن التعليمات، فما الذي ركز عليه المدرب قبل انطلاق المباراة؟ أولا، اشتغلنا طيلة الأسبوع على معرفة قوة الرجاء الرياضي من أجل استغلال مكامن ضعفه، لهذا دعانا المدرب قبل انطلاق المباراة إلى التركيز أكثر، وعدم الوقوع في التسرع والعمل على استغلال الفرص المتاحة، كما دعانا إلى الثقة أكثر في أنفسنا، وهو ما تحقق مع توالي دقائق المباراة. هل كانت هناك تعليمات خاصة بالنسبة إليك؟ طلب المدرب مني التركيز أكثر في الجولة الثانية، إذ كان يعلم أن مهاجمي الرجاء الرياضي سيكثفون ضغطهم في الجولة الثانية من أجل إحراز التعادل، إذ خلقوا مجموعة من الفرص السانحة للتهديف، لكن الحمد الله توفقت في التصدي لها. لوحظ قيامك بحركات مستفزة للاعبي الرجاء، فهل مرد ذلك إلى ثقتك في مؤهلاتك؟ لم أستفز أي لاعب. ربما كانت هناك ثقة أكثر في النفس وفي الفريق، لكن ليس إلى درجة الاستفزاز. كانت هناك ثقة في العمل الجيد الذي يقوم به المدرب يوسف المريني ومدربا حراس المرمى منصور عشوبي وعبد الكبير بنبختة. أعتقد أنني الحارس الوحيد في المغرب الذي يشرف على تدريبه مدربان لحراس المرمى، دون نسيان المدرب الأول يوسف المريني. كيف تتوقع مباراة الإياب في العيون؟ ستكون هذه المباراة في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، خاصة أن الرجاء الرياضي سيلعب الكل للكل من أجل تفادي الخروج المبكر من منافسات كأس العرش، كما سيعتمد على جميع لاعبيه لتجاوز هزيمته في البيضاء. لكننا واثقون من قدرتنا على التأهل، وسنقصي الرجاء بحول الله. على كل، فزنا في الشوط الأول، وينتظرنا شوط ثان، وهو الأصعب. يبدو أن شباب المسيرة مستعد لبطولة القسم الثاني؟ لا أخفيك سرا أن المدرب يوسف المريني والمدرب المساعد الكوري الكاسمي والمعد البدني نور الدين لغماتي وقبله الحسين بريغلي ومدربي الحراس قاموا بعمل جبار وفي صمت وتواضع كبيرين، والشيء نفسه بالنسبة إلى المكتب المسير من خلال تهييئ كل الظروف المواتية لتقديم موسم ناجح على كافة المستويات. وأعتقد أن العودة إلى القسم الأول أولى أولوياتنا هذا الموسم، لأن مكانة شباب المسيرة بالقسم الأول وليس في الثاني. ما هي تطلعاتك المستقبلية؟ أتمنى أن أساهم في تحقيق الصعود رفقة شباب المسيرة، وهو حلم جميع اللاعبين والطاقم التقني وكافة مكونات النادي، طالما أن الفريق يمثل منطقة غالية على جميع المغاربة. كما أطمح لحمل القميص الوطني من خلال استدعائي إلى المنتخب الأول، أو المحلي. أجرى الحوار: عيسى الكامحي