قال حارس المرمى ياسين الحواصلي إنه تلقى عروضا من أندية أخرى، إلا أنه سيحمل قميص الجيش الملكي بعد أن توصل الأخير إلى اتفاق مع مسؤولي فريقه السابق المغرب الفاسي. وأضاف الحواصلي، في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي” ، مباشرة بعد توقيعه عقدا مع الجيش الملكي، (الخميس) أن الفرق التي فاوضته في الفترة الأخيرة لم تتمكن من شراء عقده من ”الماص”. وأكد الحواصلي، الذي وقع عقدا لثلاث سنوات مقابل 320 مليون سنتيم، أنه لا يخشى المنافسة مع كريم فكروش، مشيرا إلى أنه سيدافع عن حظوظه، لإيمانه بمؤهلاته وكفاءته. وتمنى الحواصلي أن يقدم المطلوب منه بالجيش، معتبرا الأخير من بين أفضل الفرق الوطنية، وأن يكون عند حسن ظن مسؤولي الفريق والجمهور العسكري”. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، ماذا عن انتقالك إلى الجيش الملكي؟ لم أكن أتوقع أن يتحقق هذا الانتقال في غضون ساعات قليلة جدا. والحمد الله أن المفاوضات انتهت بتوقيع عقد لثلاث سنوات، بعد اتفاق الطرفين على كافة الإجراءات، بما في ذلك شراء عقدي. وأحمد الله أن الصفقة تمت على ما يرام دون أدنى عراقيل من المغرب الفاسي. وأتمنى بالمناسبة أن أقدم المطلوب مني مع الفريق العسكري. كيف تم الاتفاق في آخر لحظة والفريق شرع في التفاوض معك قبل أسبوع؟ رغم أن مسؤولي الجيش الملكي فاوضوني قبل أسبوع، إلا أنه كانت هناك عروض أخرى من اتحاد طنجة ومولودية وجدة وأولمبيك آسفي، إذ كان بإمكان الانضمام إلى أحدها في آخر لحظة. وأعتقد أن عرض الجيش الملكي كان الأفضل، كما أن مسؤولي باقي الفرق الأخرى لم ينجحوا في شراء عقدي من المغرب الفاسي. هل هناك اعتبارات أخرى تحكمت في التحاقك بالجيش؟ الجيش الملكي يعد من خيرة الفرق الوطنية، وهو صاحب ألقاب وإنجازات، لهذا كانت رغبتي قوية في الانضمام إلى فريق قوي ويلعب على الألقاب، إضافة إلى السمعة الطيبة التي يتمتع بها. ألا تخشى المنافسة من وجود كريم فكروش؟ عندما انضممت إلى الوداد كان الحارس نادر المياغري هو الحارس الأول دون منازع، ومع ذلك سنحت لي الفرصة للدفاع عن ألوانه في بعض المباريات، وعندما جئت إلى «الماص»، كان عزيز الكيناني الحارس الرسمي. هكذا أنا دوما أدافع عن حظوظي، لإيماني القوي بكفاءتي ومؤهلاتي. لكنك عبرت مرارا عن رفضك الجلوس احتياطيا في «الماص»، فهل سيكون كذلك مع الجيش؟ قلت إنني سأدافع عن حظوظي في اللعب أساسيا، وهو حق مشروع. وأعتقد أن ذلك ليس عيبا، في ظل منافسة شريفة تراعي مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. إن كريم فكروش له وزنه ومكانته، ومع ذلك سأدافع عن حظوظي لإيماني القوي بمؤهلاتي وكفاءتي. ولماذا رفضت التمديد مع ”الماص”، هل لأنه لا يستجيب إلى تطلعاتك؟ مسؤولو المغرب الفاسي قرروا تمديد عقود بعض اللاعبين، حتى لا يصبحوا أحرارا في نهاية الموسم المقبل، وهو قرار اتخذ في الجمع العام الأخير، إلا أن هناك إكراهات تدفع أي لاعب للبحث عن وجهة أخرى يطور من خلالها مستواه الفني والبدني. أما بخصوص حالتي، فإن مسؤولي المغرب الفاسي فاتحوني في موضوع تمديد عقدي، لكنني قررت في نهاية المطاف التعبير عن موقفي بتغيير الأجواء، بالنظر إلى المشاكل التي عانيتها. ما هي؟ لم تكن لدي أي مشاكل مع مسؤولي المغرب الفاسي، أو الطاقم التقني واللاعبين، بقدر ما تجمعني علاقة طيبة مع جميع هؤلاء. المشكل الوحيد هو مع قلة من الجمهور، إن لم أقل بعض المدفوعين، في الوقت الذي لن أنسى الجمهور الحقيقي الذي شجعنا منذ أن حللت بفاس. هل كان ضروريا استعانتك، رفقة بعض زملائك، بمفوض قضائي؟ قمنا بذلك لكي نثبت أنه تم منعنا من المشاركة في معسكر الفريق بإفران، ولم نغب بمحض إرادتنا، حتى لا نتعرض للمساءلة في ما بعد. كما أن جميع اللاعبين اتخذوا قرار الاستعانة بمفوض قضائي، دفاعا عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة. لم نرتكب أي خطأ. هل تستحضر في ذلك واقعة اعتدائك على أحد المشجعين؟ أعتقد أنه لا يحق لأحد أن يشتم أمي ويستهدفني بعبارات نابية لمدة ساعة تقريبا دون أن يكون لدي رد فعل. إن شخصا استفزني دون أي مبرر كدت إثر هذا الاعتداء اللفظي علي أن يفقدني أعصابي. أما علاقتي بالجمهور الفاسي الحقيقي، فيطبعها الاحترام المتبادل، وذلك الشيء نفسه مع المكتب المسير برئاسة رشيد والي العلمي، الذي قام بعمل كبير منذ انتخابه رئيسا للمغرب الفاسي. أجرى الحوار: عيسى الكامحي