أكيد أنها مباراة جد هامة، حيث تبقى هي قنطرة العبور إلى النهائيات الإفريقية ولو أننا كنا نتمنى لو حسم المنتخب المغربي التأهل في المباراة السابقة أمام إفريقيا الوسطى، لكن لا ضير، إذ سيكون لهذا المرور إلى النهائيات طعم خاص عندما يتحقق أمام الجمهور المغربي المنتظر أن يحضر بكثافة لدعم اللاعبين. ويجمع أكثر الأطر الوطنية على أن المنتخب المغربي يملك كل الأسلحة من أجل تجاوز عقبة المنتخب التانزاني خاصة في ظل الطفرة النوعية التي يعرفها الأسود والنتائج المحققة، ومع ذلك يتفق جميع الأطر على عدم استصغار الخصم وتفادي السقوط في فخ الغرور وأخذ المباراة بمأخذ الجد، لذلك يتوجب على الأسود أن يتسلحوا أيضا بالحيطة والحذر مؤكدين أن التسجيل المبكر من شأنه أن يربك حسابات لاعبي ومدرب منتخب تانزانيا ويسهل مأمورية المنتخب المغربي رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي: التأهل تكريس لصحوتنا «أنا جد متفائل بالمقابلة القادمة خاصة أن الكرة المغربية تعرف صحوة كبيرة فما يحققه المغرب الفاسي والوداد البيضاوي وقبلهم الفتح الرباطي من نتائج جيدة إنعكس بصورة جيدة على المنتخب الوطني الذي يتوفر على إدارة تدريبية في المستوى المطلوب ولديها من الخبرة الكثير من أجل مواجهة التحديات ومدرب استطاع ترتيب عرين الأسود بدليل النتائج المسجلة. أتوقع أن يكون سيناريو اللقاء عبارة عن هجوم مستمر للعناصر الوطنية التي أصبحت تملك كثيرا من الثقة، وما أتمناه أن يكون هناك عرض قوي يجعلنا نطمئن أكثر على المنتخب الوطني ونفكر من الآن جديا بأن لدينا القدرة على انتزاع الكأس الإفريقية، خاصة وأن الجمهور المغربي أصبح ينتظر الشيء الكثير من الجيل الحالي..». عبد الهادي السكتيوي مدرب أولمبيك أسفي: الخصم في المتناول «ما يجعلني متفائلا هو ما شاهدته من أداء هجومي للمنتخب الوطني خاصة في الشوط الأول لمقابلة جمهورية إفريقيا الوسطى، فرغم ضياع الفرص إلا أننا أصبحنا قادرين على المبادرة خارج الميدان وهذا سيكون له أثر إيجابي على نفسية اللاعبين في النهائيات الإفريقية. بالنسبة للقاء تانزانيا أعتقد أنه سيكون في المتناول بشرط عدم استصغار الخصم واللعب بنفس الروح التي كانت في لقاءي الجزائر وجمهورية إفريقيا الوسطى ما دام أن لنا من الإمكانيات ما يسمح بتحقيق ذلك. ما أتمناه هو أن يكون اللقاء القادم أمام تانزانيا بداية عنوان عريض نعلن به أن الأسود قادمون بقوة لأن وقت التتويج بالألقاب قد حان..». هشام الادريسي مدرب جمعية سلا: أتمنى أن نسجل مبكرا «أعتقد أن المنتخب المغربي أمام فرصة ذهبية من أجل تحقيق التأهل خاصة أننا لم نتأهل وعلى غير العادة في النسخة الأخيرة، لذلك على اللاعبين أن يهدوا هذا التأهل إلى الجمهور المغربي المتعطش بعد أن عاشت الكرة المغربية عدة إخفاقات في المرحلة الأخيرة، لنا اليقين من أن منتخبنا قادر على تجاوز عقبة المنتخب التانزاني وحجز بطاقة التأهل.. تقنيا يملك المنتخب المغربي كل الأسلحة للفوز، ذلك أن خطوط الأسود متوازنة وهناك تكامل وترابط بين اللاعبين، يبقى علينا استغلال الفرص التي تتاح للاعبين في المباراة، كما أتمنى أن لا نتأخر في التسجيل للتخلص من الضغط المطبق على اللاعبين..». مصطفى مديح مدرب الجيش: علينا التركيز أكثر «مثل هذه المباريات تستوجب التركيز وتفادي الضغط لأن المنتخب المغرب هو المعني الأكثر ، حيث سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، لكن لدينا الثقة في تجربة اللاعبين الذين سبق وأن خاضوا مثل هذه المباريات وكذلك المدرب غيرتس الذي استطاع أن يكون فريقا جيدا ويعيد الثقة للاعبين الذين كانوا في أمس الحاجة لها.. المنتخب التانزاني يعرف جيدا أن المباراة لن تكون سهلة عليه ويعرف أن دفاعه سيتحمل الضغط، لذلك على اللاعبين أن لا يتركوا المساحة للخصم وأن يضغطوا أكثر لإرباك حساباتهم ويستغلواجميع الفرص التي ستتاح لهم..». جمال السلامي مدرب الفتح: نستحق التأهل إلى النهائيات «برأيي فإن المنتخب المغربي يستحق التأهل إلى النهائيات نظير الطفرة التي عرفها في الفترة الأخيرة وكذلك التوازن الذي أصبح يميز جميع الخطوط وكذلك عنصر الترابط إضافة إلى النجاح في استرداد الكرة، لذلك نتمنى أن يتحقق مبتغى التأهل مع أن تأهل الأسود هو متوقع ولا أعتقد أن الفرصة ستضيع من المنتخب المغربي، لذلك سيكون اللاعبون واعون بالفرصة التي أمامهم وعدم تضييعها خاصة أننا سنلعب على أرضنا.. أتمنى أن تكون مباراة إفريقيا الوسطى التي تعادلنا فيها عبارة عن درس للاعبين، وذلك بعدم تضييع الفرص مثلما كان الحال في هذه المواجهة، خاصة أن المنتخب التانزاني سيلعب بخطة دفاعية وسيحاول تحصين دفاعه مع الإعتماد على المرتدات الهحومية، علينا أن نفرض إيقاعنا ونضغط عليهم في منطقتهم. التأهل من جانب آخر سيمنح المنتخب المغربي جرعات من الثقة قبل الإستحقاقات التي تنتظرنا، بل هي بروفة جيدة إستعدادا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي سنواجه خلالها المنتخب الإيفواري..».