لم يكن إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عن تنظيم الجابون نهائيات أمم إفريقيا 2017 بمفاجأة للقريبين من صناعة القرار داخل مقر الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، والعالمين بالخلافات الكبيرة بين الثنائي عيسى حياتو رئيس كاف ومحمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري. وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إسناد تنظيم أمم إفريقيا 2017 للجابون بعد منافسة قوية مع الجزائر وغانا وانسحاب مصر قبل يومين من التصويت. وكان " كوورة بريس " قد انفرد بتفاصيل مؤامرة كاف ضد الجزائر بسبب خلافات حياتو وروراوة، في تقرير نشر في 13 مارس الماضي تحت عنوان "هل يتأمر كاف لحرمان الجزائر من تنظيم أمم إفريقيا". ويرتبط عيسى حياتو بعلاقة صداقة قوية للغاية مع الرئيس الجابوني علي بونجو الذي أجرى اتصالات برئيس كاف ليضمن لبلاده تنظيم البطولة. وتمر علاقة روراوة بعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي بمرحلة غير جيدة بعد الأنباء التي تم تسريبها من وسائل الإعلام الجزائرية بترشح روراوة لرئاسة كاف في مواجهة حياتو مستغلاً حالة الغضب التي تواجه رئيس كاف من عدد من الدول الإفريقية على رأسها المغرب وتونس. روراوة، رغم أنه سارع ونفى أخبار ترشحه ضد حياتو، وقيام ابو ريدة برعاية جلسة صلح بينهما على هامش مباراة السوبر الإفريقي التي أقيمت الشهر الماضي بين وفاق سطيف والأهلي في الجزائر. بل وعقد محمد روراوة مؤتمراً صحفياً لمطالبة وسائل الإعلام في بلاده بضرورة إظهار الاحترام لحياتو إلا ان التسريبات التي خرجت من مقر كاف قبل اسبوعين بوجود تربيطات لمنح الشرف للجابون أشعلت الغضب في الجزائر. وتسود حالة من الغضب الشديد في الجزائر لعدم منحها شرف تنظيم البطولة رغم الوعود التي حصلت عليها من رئيس كاف وضمان هاني أبو ريدة لهذا الاتفاق.