شنت غالبية الصحف الجزائرية ووسائل الإعلام حملة انتقادات واسعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" على خلفية عدم اختيار الملف الجزائري لاستضافة كأس أمم أفريقيا 2017، واسناد التنظيم للملف الجابوني. حيث تحتضن الجابون النسخة ال 31 من البطولة فيما يشبه الصدمة للكرة الجزائرية، خاصة أن الكثير من المتابعين كانوا يعتقدون بأن الملف الجزائري الاقوى والأقرب بحسب تأكيدات من داخل الكاف. الصحف الجزائرية شرعت في تحليل قرار الكاف، حيث مالت صحيفة "الشروق" للقول بأن أصدقاء محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي قاموا بخيانته وترجيح الملف الجابوني. الصحيفة لم تستبعد وجود عمليات غير قانونية في اختيار الجابون، خاصة أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد أعطى تطمينات للجزائريين لدى تواجده في كأس السوبر الأفريقي ما بين الأهلي ووفاق سطيف. الصحيفة ذاتها قالت إن العلاقة القوية ما بين بونجو رئيس الجابون، وعيسى حياتو رجحت كفة البلد المضيف ل 2017، فضلا عن أن الرئيس الجابوني قد ساهم في إنقاذ بطولة أمم أفريقيا 2015 من الإلغاء بعدما أرسل 20 حافلة خاصة لنقل الوفود المشاركة بالبطولة كمساهمة للجنة المنظمة. لكن صحيفة "الهداف" الجزائرية كشفت عن أمر مختلف وهو أن حياتو نفسه منح صوته للجزائر لكن عدد الأصوات رجح كفة الجابون بواقع 6 مقابل 5. وأشارت "الهداف" إلى أن الصراع كان منحصراً ما بين الجزائر والجابون لكن فارق الصوت الواحد حسم اختيار الملف الجابوني. بدورها نقلت "الخبر" تصريحات محمد تهمي وزير الرياضة الجزائري التي انتقد فيها الكاف، والكواليس التي تم خلالها إسناد البطولة للجابون، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري سيغير معاملته للاتحاد الأفريقي. تفاصيل أخرى تحدثت عنها الصحف الجزائرية بشأن اختيار البلد المضيف من بينها عدم إذاعة القرعة والتصويت على البلد المضيف تلفزيونياً بما يعكس عدم الشفافية.