رغم الوعود التي حصل عليها محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري بإسناد ملف تنظيم أمم افريقيا 2017 للجزائر التي لم تنظم البطولة منذ عام 1990، إلا ان التسريبات التي بدأت تخرج من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تشير إلى زيادة فرص فوز الجابون بشرف تنظيم البطولة. وكان المصري هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الإفريقي والدولي قد نصح الاتحاد المصري بسحب ملف تنظيم البطولة خاصة وأن الأمر محسوم للجزائر وفقاً لتصريحات ابوريدة، وإن كان الاتحاد المصري لم يسحب الطلب رسمياً حتى الىن رغم تصريحات ابوريدة. وتمر علاقة روراوة بعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي بمرحلة غير جيدة بعد الأنباء التي تم تسريبها من وسائل الإعلام الجزائرية بترشح روراوة لرئاسة كاف في مواجهة حياتو مستغلاً حالة الغضب التي تواجه رئيس كاف من عدد من الدول على رأسها المغرب وتونس بعد حرمان الأولى من المشاركة في أمم افريقيا في نسختيها المقبلتين، وتهديد الثانية بعدم المشاركة في البطولة المقبلة، وهو ما جعل صحف البلدين تشن هجوماً ضد حياتو وتتهمه بالعنصرية ومحاربة دول الشمال. روراوة، رغم أنه سارع ونفى أخبار ترشحه ضد حياتو، وقيام ابوريدة برعاية جلسة صلح بينهما على هامش مباراة السوبر الأفريقي التي أقيمت الشهر الماضي بين وفاق سطيف والأهلي في الجزائر. بل وعقد محمد روراوة مؤتمراً صحفياً لمطالبة وسائل الإعلام في بلاده بضرورة إظهار الاحترام لحياتو إلا ان التسريبات الأخيرة بوجود تربيطات لمنح الشرف للجابون بدأت تؤرق الجزائريين قبل عقد الاجتماع في القاهرة في ابريل المقبل للإعلان عن الدولة التي ستنظم البطولة. ويبذل أبوريدة جهوداً حالياً داخل المكتب التنفيذي لتجنب صداماً قادماً بين روراوة وحياتو صديقيه المقربين بإسناد التنظيم للجزائر خاصة وأن روراوة أخبر أبوريدة ان رد فعله سيكون عنيفاً اذا لم تفوز الجزائر بشرف التنظيم، وانه سيقوم بالترشح على رئاسة كاف وهو ما سيضع أبوريدة في موقف حرج بسبب تأييد أي منهما ضد الآخر