أكد الرياضي الأول الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة أنه يولي أهمية كبيرة للرياضة من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه، وكذا مكافأته لكل مغربي تألق في المحافل الدولية لتشجيع الشباب على بذل جهد مضاعف لإعلاء راية المغرب الغالي، ولأكبر دليل هو إصرار جلالة الملك على الحضور في الموسم الماضي لمباراة نهائي كأس العالم للأندية التي جمعت فريق الرجاء ونادي باييرن ميونيخ الألماني. تألق “النسور الخضر”.. ونالوا إعجاب ملك البلاد الذي خصص للفريق الأخضر استقبال تاريخي وجه من خلاله رسالة مشفرة مفادها أنه مع كل المغاربة الذين يساهمون في إعلاء راية البلاد، والأكثر من كل هذا أن رئيس فريق الرجاء طلب خلال الإستقبال الملكي الإستفادة من أرض كهبة ملكية وعد انذاك بإستغلالها لتشييد أكبر أكاديمية على المستوى الإفريقي. استجاب الملك لطلب رئيس فريق الرجاء ومنح الفريق الأخضر بقعة أرضية تبلغ مساحتها 5 هكتارات على أساس أن يشيد الفريق الأكاديمية الموعودة لتنضاف إلى سلسلة المشاريع التي أطلقت للنمو بالرياضة الوطنية..إلى هنا كل الأمور على أحسن ما يرام..تألق الرجاء..فرح المغاربة..ونال اللاعبون هبات من القصر تشجيعا لهم على تألقهم..لكن ما الذي سيقع بعذ ذلك في قصة البقعة الأرضية التي منحها الملك للرجاء؟ انتهت احتفالات الرجاويين بصفة خاصة والمغاربة عامة بإنجاز الفريق الأخضر في مونديال الأندية، وبات الجميع ينتظر مذا سيفعله بودريقة ورفاقه بالهبة الملكية، التي قال رئيس الرجاء أثناء الإستقبال الملكي وبعده إنه سيشييد عليها اكبر أكاديمية في إفريقيا، وبعد ايام زف بودريقة الخبر السار للجماهير لرجاوية حين عقد ندوة صحفية وكشف من خلالها عن “ماكيط” الأكاديمية وتكلفتها المالية التي قال عنها إنها تصل إلى 10 ملايير سنتيم، صفق الكل لرئيس الرجاء الذي قال أيضا إن الأشغال ستنطلق بعد شهر من تاريخ الندوة الصحفية. انتهت الندوة الصحفية الشهيرة وجمع من ورائها المنظمون “ماكيط” أكاديمية “هبة القصر”..مرت الساعات..الأيام..وحتى الشهور دون أن يظهر أي أثر لبداية أشغال الأكاديمية أو بتعبير اخر أن “حتى ياجورة وحدة متحطاتش فالأرض”، بل الأكثر أن بودريقة أرغد وأزبد واستعان ببعض “فيدوراته” لطرد صحفي حاول تذكيره بمصير الهبة الملكية خلال ندوة صحفية عقدها لتقديم مشروع “راجا سطور”. مع مرور الوقت تبين أن هبة الملك وجدت نفسها بين أياد غير امنة، إذ أن رئيس الرجاء أدخل الهبة الملكية في متاهات “وتخرميز” بعيد كل البعد عن الوعود التي قدمها سواء للقصر أو لعشاق الفريق الأخضر، إذ أن بودريقة حولها إلى بضاعة وقد لها ثمنا ليزج بها في التقرير المالي السنوي كي يغطي عن العجز الذي تسبب فيه للقلعة الخضراء من خلال انتداباته الكثيرة التي فاحت منها في غير ما مرة رائحة “التبزنيز” والدليل عند عمرو زاكي، السباعي، ديو كاندا واللائحة طويلة. اليوم اتضح للجميع أن بودريقة كذب على الجميع، ويمكن القول أنه لم يحترم حتى “قدسية” الهبة الملكية، حينما شرع في الزج بالهبة الملكية في متاهات تخص أخطاء تسيير للرجاء، ويتضح أيضا ان بودريقة ليس إلا نمودجا لفصيلة مسيرين يعبثون بالرياضة الوطنيو ويسيرون ضد التوجهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالرياضة المغربية وتشجيع الشباب لرفع راية وطننا الحبيب.