كشفت منظمة آفاز الإنسانية عن وفاة عامل كل 48 ساعة أثناء بناء قطر لملاعب كأس العالم عام 2022. وجمعت المنظمة ما يقرب من من 800 ألف توقيع لإرسال عريضة إلى الشركة الأمريكية المسؤولة عن بناء الملاعب في قطر من أجل حماية العمال من درجات الحرارة العالية وطبيعة العمل القاسية التي تودي بحياة أشخاص كل يوم. ويقدر قيمة المشروع الضخم لبناء ملاعب كأس العالم في قطر أكثر من مليار دولار أمريكي. يأتي تقرير منظمة آفاز الإنسانية ضمن مجموعة من العراقيل التي تواجه إقامة كأس العالم 2022 في قطر رغم تأكيدات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ورئيسه جوزيف بلاتر بانطلاق البطولة على الأراضي القطرية. مشاكل وأزمات ولا تعد هذه هي المشكلة الأولى التي واجهتها قطر بعدما قرر الفيفا سحب تنظيم بطولة كأس القارات 2021 منها وإسنادها إلى دولة آسيوية أخرى بسبب درجة الحرارة العالية في الصيف بالدولة العربية وخاصة الخليجية. ورغم سحب بطولة كأس القارات من قطر فإن بلاتر رئيس الفيفا يدعم ويساند الدولة العربية من أجل الاحتفاظ بحقها وتنظيم المونديال. وتحاول بعض الدول مثل إنجلترا الضغط على الاتحاد الدولي لسحب تنظيم كأس العالم من قطر بعدما وصفت قرار إقامة المونديال في نوفمبر بالسيء نظرا لأنه سيتسبب في انقطاع كل الدوريات والمنافسات الأوروبية خلال فترة كأس العالم. كما أن الفيفا ألمحت إلى أنها لن تدفع تعويضات إلى الأندية والاتحادات المتضررة من إيقاف البطولات خلال فترة المونديال. ترحيب أوليمبي من جانبه رحب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، بالتوقيت المقترح لإقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022. وقال باخ أثناء زيارته ريو دي جانيرو البرازيلية، التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016 "إنه قرار منطقي في مصلحة كأس العالم والألعاب الأولمبية". وأوصت لجنة مكلفة من الفيفا باختيار التوقيت الأفضل لإقامة مونديال قطر في فصل الشتاء لتجنب الحرارة المرتفعة صيفا في الدول الخليجية إلى اختيار موعد بين نوفمبر وديسمبر، على أن تعتمد من قبل اللجنة التنفيذية لفيفا في 19 و20 من الشهر الجاري. وكان باخ حذر من إقامة المونديال في فترة يناير - فبراير لأنه سيتعارض مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في نفس العام، المقررة في بيونج تشانج الكورية الجنوبية، التي تنطلق عادة في شهر فبراير. يذكر أن البلد المستضيف لبطولة كأس العالم يسند إليه تنظيم كأس القارات قبلها بعام واحد، حتى يقف الفيفا على مدى جاهزية الدولة لاستضافة المونديال.