المغربي منير الحدادي صاحب 18 سنة تجاوز بشكل واضح زملائه في الفريق الرديف لبرشلونة الموسم الماضي , أيضا تألقه في دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي كأحد أفضل اللاعبين في البطولة جعله أفضل اللاعبين الذين تخرجوا من مدرسة لا ماسيا لبرشلونة منذ سنة 2008 عندما صعد سيرجيو بوسكيتس للفريق الأول. لكن المسألة الآن تتمثل في كيف سيتطور مستوى منير إذا استمر في برشلونة , حيث أنه سيجد أمامه كل من ليو ميسي و لويس سواريز و البرازيلي نيمار بالإضافة إلى بيدرو و ديوليفيو. انطلاقة مسيرة أي لاعب شاب موهوب و واعد تكون مهددة من الأندية الكبيرة خاصة إذا توفر فيها نجوم كالتي يمتلكهم برشلونة الآن , أفضل مثال سيرجيو روبيرتو و بويان كريكيتش لم يستطيعا تحسين مستواهما و تطويره في القلعة الكاتالونية. خاصة بويان الذي حطم رقم ميسي كأصغر لاعب يقوم بتمثيل برشلونة. على سبيل المثال نذكر أحد اللاعبين الذين غادروا من لا ماسيا للعب خارج إسبانيا دون اللعب في الفريق الأول لبرشلونة و هو ماورو إيكاردي الذي ترك برشلونة في سن مبكرة بعد أن قضى ثلاثة مواسم في لا ماسيا قبل أن ينضم إلى سامبدوريا موسم 2011 و ذلك بعد أن آمن بأن مستواه لن يتطور إلا إذا لعب في الفريق الأول لأحد الأندية , الآن أصبح لاعبا دوليا مع الأرجنتين و و يسجل الأهداف بانتظام مع إنتر ميلان و كان محط اهتمام لأندية كبيرة كأتليتيكو مدريد.
برشلونة لطالما اعتمد سياسة تصعيد اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول كلما وجد مركز متاح و ذلك منذ عهد جوارديولا , هذه السياسة تغيرت بعد رحيل بيب و تعاقب عدة مدربين على برشلونة , لكن مع عقوبة الفيفا على برشلونة فقد يعود لويس إنريكي للاعتماد على هذه السياسة من جديد. أيضا تجربة لويس إنريكي في تدريب الفريق الرديف لبرشلونة ستمنح مدرب سيلتا فيغو السابق امتيازا بالنسبة له و سيحاول استغلال هذا الأمر في الفترة القادمة خلال عقوبة الفيفا. لهذا السبب فإن منير لديه امتياز على باقي اللاعبين كبويان كريكيتش و ماورو إيكاردي , فبغض النظر عن المهارات الكبيرة التي يمتلكها فإن الفرصة ستمنح لمنير خاصة في فترة الإيقاف لسواريز. و على الرغم من العقوبة على برشلونة , إلا أن منير سيواجهه عمل شاق و كبير لكي يصبح لاعبا مهما في الفريق الأول , فبعد عودة سواريز سيكون منير الخيار الرابع لبرشلونة في ثلاثي الهجوم و على منير أن يكون هادئا و أن يعمل بجد. منير متفوق على رافينها في مسألة الاستمرار في الفريق الأول , فمنير سيكون جاهزا دائما لتعويض نيمار أو الدخول كبديل له للعب في الجهة اليسرى لكن ليس دائما فمن الصعب أن يلعب بشكل منتظم. والأمر الآن متروك لمنير لمواصلة اغتنام فرصته التي فشل في استغلالها قبله كل من بويان ، مارتن مونتويا، كريستيان تيو، جيوفاني دوس سانتوس، جيفرين، وروبرتو. كل ما يحتاجه منير صقل موهبته و العمل الجاد و الكفاح و الاستمرار حتى يحصل على الفرصة و ينقض عليها.