يعتبر بادو الزاكي مدرب كبير الى انه لم ينجح كثيرا مع الاندية المغربية،وكذلك لأسلوب لعبه المتحفظ الذي ضيع علينا في كثير من الأحيان فرصا ثمينة، إلا أنه وفي هذه الفترة بالذات أكثر من أي وقت مضى يبدو لي كأنسب خيار ممكن خصوصا مع قلة الاختيارات المتاحة وعامل الوقت المؤرق والمشاكل التي تتخبط فيها الكرة المغربية بشكل عام ، شيء ينضاف لضرورة الفوز بهاته الكأس بأي ثمن كان فليس كل عام تنظم هاته التظاهرة ببلادنا والكأس اليتيمة قد اعتلاها الغبار وصدأت منذ أمد بعيد .... 3 عوامل تجعل من الزاكي أفضل خيار متاح هي : 1- الثقة ! بدون الدخول في نقاشات ضيقة ، من الجلي أن الزاكي يتمتع برصيد ثقة كبير لدى غالبية المغاربة راجع بطبيعة الحال لإنجاز سنة 2004 والمتمثل في بلوغ النهائي ومن ثم أتبعه بضياع تأهل وشيك للمونديال أمام تونس وما انفك الجمهور ينادي باسمه عند كل إخفاق ،، ورغم نتائجه السيئة مع عديد الفرق الوطنية إلا أن طيفا كبيرا من جماهيرها حتى يولي له كثيرا من التقدير كناخب وطني من هذا المنطلق ، وبالأخذ بعين الاعتبار لكون فئة واسعة من الجمهور المغربي قد فقدت الثقة في المنتخب بعد توالي الاخفاقات ،، من شأن تعيين الزاكي أن يعطي شحنة معنوية للشارع الكروي وزخما للاستعدادات والمباريات الودية ويخلق نوعا من الحماس والثقة الايجابية لدى الجميع بالقدرة على حصد الكأس .... 2- الكاريزما ! بادو الزاكي هو من طينة المدربين المغاربة الذين يفرضون شخصيتهم على الفريق والمحيط معا ،، لامجال معه لأي استهتار أو خروج عن النص ،، طبعا الحديث في هذا الصدد يقودنا للمشاكل التي شابت المعسكرات الاعدادية غيرما مرة إضافة للمناخ السيء داخل المجموعة .... الزاكي ذو كاريزما قوية قد يشوبها بعض من '' قصوحية الراس '' لكنها ستنفع بالتأكيد في هذا الظرف حيث نوع من الانفلات والعشوائية ، كما أنه لايتوانى في اتخاذ قرارات حاسمة بجرأة كبيرة كالدفع باللاعبين الشباب وإزاحة الحرس القديم واختيار طاقمه التقني بنفسه ....دون الرضوخ لإملاءات فوقية .... 3- الماضي ! ماضي الرجل مع المنتخب الوطني الذي يضمن له ثقة ومساندة الجمهور ، يوفر له كذلك ثقة شخصية في قدراته وعزما أكبر على الدفع بسفينة هذا المنتخب للأمام ،فالتجربة من جانبها لها دور كبير في مثل هاته المنافسات ،، وهي عامل يتوفر في الزاكي ،، مع معرفته بخبايا البيت لكونه مدرب وطني لاتخفى عليه المشاكل ومنابع الخلل ،والأكثر من ذلك أنه أبدى استعداده لتدريب المنتخب الوطني وصرح بأن، المدة كافية لإعداد فريق تنافسي