توتَّرت العلاقة بين التلفزيون الجزائري و”الجزيرة الرياضية” المالك الحصريُ لحقوق بث مقابلات تصفيات الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل الخاصة بإفريقيا،بفعل إقدام الطرف الأول على بثِّ مباراة الجزائر أمام بوركينافاسو التي جَرت أول أمس بواڤادوڤو، على القناة الأرضية دون دفع حُقوق البث. وقد برَّر التلفزيون الجزائري، على لِسان المدير العام في الحوار الذي خصَّ به جريدة “الخبر” الجزائرية،أمس، “قرصنته” للمباراة دون دفع القيمة المالية التي اشترطتها الجزيرة الرياضية، برفض هذه الأخيرة تخفيض مبلغ المقابلة الذي وصل،حسبه، إلى 1,5 مليون أورو، مُتهما القناة القطرية بمحاولة مُساومته بفتح مكتب للجزيرة في الجزائر مقابل بيع حقوق البث. وفي المُقابل،اعتبرت الجزيرة الرياضية، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أنها اتخذت كافة التدابير، في إشارة ضمنية إلى أنها ستلجأ للعدالة للمطالبة بحقها. أما المعلق الرياضي للجزيرة الرياضية حفيظ دراجي فقد فجَّر عدة قنابل في وجه مسؤولي بلاده،في حواره مع “الخبر” لما قال :” السيادة تبدأ بالحصول على حقوق البث بالطرق الشرعية وليس بالقرصنة” وأردف قائلا “تفاجأت في نشرة الثامنة بالزج باسمي في القضية في محاولة للتهرب من فعلة مسيئة للتلفزيون ولبلد من حجم الجزائر.. لكنني حزين على تلفزيون بلدي الذي لم يعد قادرا على التفاوض على حقوق بث مباريات المنتخب.. وحزين على تلفزيون عمومي يشغل نفسه والرأي العام بقضية تافهة ويُبرر إخفاقه بالتهكُّم على أبنائه وأبناء بلده من أطراف من خارج التلفزيون تريد الاستثمار في كل شيء واستغلال مثل هذه الحادثة لكسب تعاطف الناس، أنا حزين أيضا على تلفزيون لا يَقدر على قول الحقيقة لمشاهديه عندما يخفق في مهامه، ولا يقدر على اقتناء حقوق مباراة في كرة القدم ويعلن قدرته على تحمل تبعات فعلته من أموال الشعب”. ولم يقف حفيظ دراجي عند هذا الحد بل “قطَّر الشمع” على مسؤولي بلاده لمّا أقْحم المغرب في حديثه عند قوله :” السيادة تبدأ من الحصول على حقوق بث المباريات بالطرق الرسمية والشرعية، وليس بالكيفية التي شاهدناها، وجعلت كل وسائل الإعلام تتحدث عن التلفزيون الجزائري بشكل تعيس.. التلفزيون الجزائري أثبت للمرة الألف أنه لا يجيد التفاوض على حقوق نقل المباريات، بدليل أن الجزائريين سبق لهم أن شاهدوا مباراة الخُضر ضد غامبيا على القناة المغربية، فأين كانت السيادة الوطنية ساعتها؟”.