في تحد كامل للتوقعات ، إنطلقت النسخة الجديدة من الدوري الإسباني بعدد كبير من الأهداف التي جاءت من تصويبات بعيدة المدى ، والكثير من الأهداف التي تسجل، وعدد كبير من اللاعبين الذين لم يهدروا الفرصة للتألق. الإنطلاقة المبكرة وموجة العنف التي تجتاح جميع أنحاء إسبانيا لم تكن توحي بجولة كالتي ظهرت في النهاية ، لكن المؤكد أنه منذ اللحظة الأولى ظهر النجوم ومعهم الأهداف الرائعة. ظهر برشلونة في حالة بدنية رائعة إلى حد بعيد خلال أول مبارياته الرسمية هذا الموسم ، وفاز 5/1 على ريال سوسييداد ، وصنع العديد من الفرص الخطيرة. بدأ ليونيل ميسي الموسم الجديد بنفس الطريقة التي أنهى بها سابقه. صنع هدفين متشابهين من تصويبتين قويتين من داخل منطقة الجزاء مرا إلى داخل شباك المنافس. رغم أن الهدف الأكثر إثارة كان لزميله ديفيد فيا الذي أكمل خماسبة برشلونة ، حيث كان المهاجم الإسباني عائداً من إصابة دامت ثمانية شهور وسجل هدفاً جميلاً من تصويبة قوية كذلك. لكن مباراة برشلونة لم تكن الأكثر أهدافاً في الجولة ، حيث شهد استاد سان ماميس لقاء ساخناً ، انتهى بفوز ريال بيتيس على صاحب الأرض أتلتيك بيلباو 5/3 . سجل لاعب الوسط الإسباني بينيات الهدف الثالث للضيوف من تصويبة من لمسة واحدة ، من على حدود منطقة الجزاء ، أسكتت جماهير أتلتيك. الطريف أن اسم بينيات يرن كثيراً كأحد الصفقات المرشحة للإنضمام إلى أتلتيك بيلباو في حالة رحيل خافي مارتينيز عن الفريق الباسكي. كما احتل أتلتيكو مدريد مكانه بين أبطال الجولة بهدف رائع ساعده على التعادل 1/1 أمام ليفانتي ، حمل توقيع التركي أردا توران بتصويبة لا ترد ولا تصد من مسافة 20 متراً كادت أن تمزق شباك أصحاب الأرض. وأدهشت مباريات الجولة الأولى من الدوري الإسباني الجميع لقوتها وكذلك لكثرة الأهداف التي شهدتها رغم إقامة بعضها في أجواء حارة فاقت 35 درجة مئوية. من بدا أنه لا يعاني أي مشكلة مع الحر كان المهاجم الكاميروني فابريس أولينغا ، الذي حقق رقماً قياسياً بأن أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ الدوري الإسباني ، بعدما أحرز هدف فوز فريقه ملقه على مضيفه سلتا فيغو وهو في سن 16 عاما و98 يوما. وإلى جانب ميسي ، أحرز تومير هيميد هو الآخر ثنائية في فوز مايوركا على إسبانيول 2/1 ، مسجلاً أحدهما في يوم والآخر في اليوم التالي عملياً ، بعد أن انتهت المباراة في الواحدة صباحاً. لكن دور البطولة في الجولة لم يكن للمهاجمين فحسب ، حيث أعلن الحارس البرازيلي دييغو ألفيش عن وجوده بالحفاظ على تعادل فريقه فالنسيا على أرض ريال مدريد 1/1 بفضل تألقه الكبير. وكان غونزالو هيغواين بحاجة إلى التصويب ثلاث مرات في نفس اللعبة من أجل إحراز هدف ريال مدريد الوحيد في شباك الحارس البرازيلي. هكذا بدأ الدوري الإسباني بمدافع ،وعندما يحين وقت لقاء الذهاب لكأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة ، واعد بمزيد من السخونة.