شبهة جنائية تحوم حول القضية والدرك الملكي يفتح تحقيقا لفك اللغز علمت"الصباح" من مصادر عليمة، أن عناصر الشرطة القضائية بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بخريبكة، تباشر تحقيقا أمنيا في محاولة لتحديد جنس وهوية الهيكل العظمي، الذي عثر عليه مدفونا بالمنطقة المسماة "الكعدة الكبيرة" بتراب جماعة أولاد عبدون بخريبكة، يوم الثلاثاء الماضي. وهرع الى مكان الواقعة مختلف مسؤولي السلطات المحلية والأجهزة الاستخباراتية بالمدينة، في حين سارع رجال المصلحة الشرطة العلمية التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بخريبكة، باجراء عملية تمشيطية بحثا عن مؤشرات أو دلائل يمكنها المساعدة في التحقيق، وسجل عناصر الشرطة القضائية للدرك وجود بعض الأطراف الناقصة والمتعلقة بالنصف العلوي للجثة. وأكدت المصادر ذاتها، أنه باستشارة مع الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة تم نقل بقايا العظام البشرية، الى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بالمدينة، قبل أن يستعين رجال الجنرال دوكوردارمي حسني بنسليمان بخدمات تقنيي المختبر التقني والعلمي للدرك الملكي بالرباط، للاستفادة من امكانياته العلمية المتطورة لتحديد جنس الهيكل العظمي، ومن خلال التحليلات الجينية المختبرية التي ستجرى على بقايا العظام. ويعول فريق المحققين كثيرا عن النتائج العلمية للمختبر التقني والعلمي للدرك، لمعرفة الاسم الكامل للقتيل/القتيلة، ومن خلال دراسة محيطه ومعارفه بالاضافة الى خصومه كذلك ستساعد التحقيق القضائي، في الوصول الى الجاني أو الجناة المتورطين في ثاني أبشع جريمة يعرفها الاقليم الفوسفاطي. واستنادا الى افادات المصادر نفسها، فان فريق التحقيق انهمك في وضع مجموعة من السيناريوهات الممكنة للتحقيق، لعلها تساعد في الوصول الى تفاصيل الجريمة، وسيضطر عناصر الشرطة القضائية للدرك الى تقليب أوراق ملفات جريمة مماثلة، عندما تم العثور صيف السنة الماضية على جثة متعفنة ومحللة وسط غطاء بلاستيكي لرجل بالقرب من المنطقة ذاتها، وخلص التحقيق القضائي الى اعتقال مدبريها التي تتكون من عدة أشخاص وحدتهم عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، واستعملوا القتل والذبح في ما بينهم لتصفية كل من حددت الأجهزة الأمنية هويته. واعتبرت تقارير السلطات الأمنية، أن دفن الهيكل العظمي بالمنطقة الخلاء، كانت وراءه أهداف اجرامية مسطرة تحققت لمدبريها، من خلال إخفاء معالم جريمة القتل ورميها بمنطقة معروفة ببعدها عن التجمعات السكنية، اضافة الى |أن وجود كلاب ضالة، ساعد في سرعة إخفاء معالم الجريمة من خلال افتراس الجثة، وتتعزز هذه الفرضية بوجود بعض الأجزاء الناقصة من الهيكل العظمي، على مستوى الأطراف العليا رغم العملية التمشيطية التي قام بها رجال الدرك الملكي وأعوان السلطة بمحيط العثورعلى بقايا الجثة. حكيم لعبايد