سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم وأن نبهت وباستمرار إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة وناجعة للخصاص المهول في التشغيل بوادي زم وللتداعيات المُدمرة لغياب وإفراغ المدينة من الوحدات والمرافق والمؤسسات الإنتاجية، وارتفاع العطالة بين الشباب وتفشيها وسط حاملي الشهادات، واعتبرت التشغيل أبرز المشاكل التي تعرفها المنطقة. وبمناسبة اليوم الدولي للشباب 12 غشت الذي تخلده الجمعية تحت شعار " مع شباب 20 فبراير من أجل مغرب الكرامة وحقوق الإنسان ". وبتزامن مع تواصل احتجاجات شباب المدينة منذ مايزيد عن الستة أشهر، والتي خاض خلالها المجازين والتقنيين وغيرهم من حملة الشواهد والسواعد وبعض الشباب من ضحايا أبرز عملية نصب وطنية للهجرة والتشغيل، خاضوا ولازالوا، للدفاع على حقهم المشروع في الشغل، سلسلة من الأشكال الاحتجاجية تجمعات وندوات وأنشطة وإصدار بلاغات وبيانات وتنظيم وقفات احتجاجية بساحة الشهداء وببهو البلدية وغيرها بحي الفوسفاط، واعتصامات إنذارية ومفتوحة - أحدها يدخل شهره الثالث -، فضلا عن مسيرات سلمية داخل المدينة وفي اتجاه عمالة الإقليم تمت محاصرتها... تسجل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم استمرار تجاهل قضايا وحاجيات شباب المنطقة بالتغاضي عن توفير فرص الشغل، وعن إحداث والإسراع بإخراج بنيات وفضاءات ومرافق رياضية وثقافية وترفيهية في مستوى التطلعات، تساهم في الرقي بالمستوى الثقافي والمعرفي للشباب. وتعلن مايلي: 1- تأكيدها الدائم على حق الشباب بمختلف فئاتهم في الشغل، هذا الموقف الذي تستمده الجمعية من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالشباب، فضلا عن التشريعات الوطنية. 2- تضامنها المطلق مع احتجاجات شابات وشباب المدينة من داخل مختلف تنظيمات المعطلين التي تواتر تأسيس عدد منها في الآونة الأخيرة، للدفاع على حقهم المشروع في الشغل، ومساندتها لنضالات حركة المعطلين على المستوى الوطني وتنديدها بالقمع المسلط عليها بعدد من المناطق. 3- دعوتها الملحة للسلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم بتحمل مسؤولياتها في معالجة ملف التشغيل بمنطقة وادي زم بدل الإستكانة لسياسة الوعود وللمناورات البئيسة التي يُديرها القائد " الخبير" بشؤون المعطلين بالرباط، ومطالبتها السلطات المحلية والإقليمية بوقف هذا التعاطي اللامسؤول مع معاناة المعطلين. 4- رفضها التام لسياسة التشغيل التي انتهجها مكتب الفوسفاط على امتداد سنوات متعاقبة والتي كان من أبرز تجلياتها تهميش تشغيل أبناء المنطقة، ومطالبتها بتوفير مناصب شغل كافية وحقيقية لهم وإنصاف مدينة وادي زم من الأضرار البيئية والصحية التي يتسبب فيها استخراج الفوسفاط. 5- دعمها المبدئي للمطالب المشروعة لحركة 20 فبراير، التي هي مطالب الشعب المغربي وهيئاته ومنظماته وفعالياته، ومن ضمنها ضمان الحق في الشغل والعيش الكريم لجميع المواطنات والمواطنين. 6- استنكارها الشديد ل"الابتزاز" الذي يطال الشباب والأطفال وذويهم في ولوج المسبح بالبلدي جراء المقابل المادي المرتفع المفروض أداؤه للاستفادة من فترة ولوج قصيرة، كنتاج لعدم احترام دفتر تحملات تسيير المسبح، وشجبها لتأخر إنهاء أشغال الملعب البلدي الوحيد بالمدينة، ولعدم إخراج دار الثقافة للوجود وفي موقع مناسب،... 7- وبمناسبة حلول الذكرى ال 56 لثورة وادي زم الشهيدة في 20 غشت 1955 ضد الاستعمار..، تجدد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم مطالبتها المتواصلة للدولة المغربية ومختلف الجهات المسؤولة والمعنية بالاهتمام بمدينة وادي زم وبرفع التهميش عنها والعمل الفعلي على تنميتها، وإعادة الاعتبار لها وللمنطقة. وادي زم في 12 غشت 2011