أثار مقال رأي نشره مدير تحرير أخبار اليوم المغربية توفيق بوعشرين في افتتاحية جريدته ، موجة غضب بين المتتبعين في مدينة خريبكة ذهبت إلى حد اتهامه ب “قليب الفيستة” ومحاولة الاصطفاف في مكان أفضل في مغرب ما بعد 01 يوليوز مضحيا بخطه التحريري وبعلاقته الطيبة مع الحركة الاحتجاجية المغربية المطالبة بمغرب العدالة حيث كانت جريدته من المؤسسات الصحفية القليلة التي تعاملت بإيجابية مع احتجاجات الشارع المغربي المطالبة بالإصلاح ،قبل أن يأخذ مسافة من حركة 20 فبراير منذ أسابيع حسب تعليق المتتبعين. أما الكلمات القوية التي حملها توفيق بوعشرين : ” إن مس واحدة من الخلايا العصبية للاقتصاد المغربي أمر غير مقبول ” فرآها البعض تشويه وحكم قضائي مسبوق لم يجرأ على اتخاذه حتى مسئولو الفوسفاط ولا السلطات. وأن هناك وجه أخر للعملة لا يجب إغفاله وهو أنه بمقابل الانتعاش والقوة التي يعشها قطاع الفوسفاط ومساهمته في الاقتصاد الوطني ترزح أغلب المدن الفوسفاطية تحت التهميش والبطالة وهذا الغياب عن “التنمية المحلية” هو الذي أدى إلى موجة الاحتجاجات هذه. كما ربطوا بين صدور مجلة “أخبار اليوم ” في طبعة أنيقة وبمجموعة من الإعلانات من إعلان للمكتب الشريف للفوسفاط وتغير الخط التحريري لجريدة كانت قبل شهور تشكو تسييس سوق الإشهار . مذكرين بالهجوم الذي تعرض له عمال سميسي ريجي عندما التجأؤا في 2010 إلى رشيد نيني الذي خيب أملهم،حيث وصفهم مقال بجريدة المساء بالمشوشين الذين لا حق لهم بالترسيم قبل أن تتجاوب إدارة الفوسفاط وترسم 850 منهم. من جانبهم رأي آخرون في تعليقاتهم على موقع فايسبوك أن لا يجب أن تدفعنا الحماسة إلى تغييب صوت العقل وأن أعمال الشغب والتخريب التي تعرفها المدن المنجمية وأخرها أسفي هي أعمال من الصعب على العقال تبريرها أو التصفيق لها وأن حدود الاحتجاج السلمي معروفة لا يجب تخطيها ومن تخطاها يجب أن يتحمل المسؤولية.