يشهد خلال شهر رمضان سوق بيع السمك الوحيد بحي الحبوب بخريبكة أثمانا صاروخية في كل الأنواع السمكية المعروضة بداخله رغم أنها لا تستجيب في أغلبها للحد الأدنى من الجودة والمراقبة المطلوبة . إذ عاينت الجريدة صباح يوم السبت 06 غشت الجاري ازدحاما وإقبالا كبيرين على الأسماك رغم حماوة أسعارها إذ تتراوح بين 15 درهم و80 درهم للكيلو ، فالمصنفة بيضاء كالصول والميرلان ..بثمانين درهما والأسود منها كالسردين والشرن ما بين 15 و20 درهم ...يعرض في مناخ يفتقد لشروط السلامة الصحية ( صناديق بلاستيكية مملوءة وبالتالي خالية من الثلج ..) وسط تعفن كبير وضيق مساحة السوق . هذا ناهيك عن ظروف نقلها غيرالمجهزة بشكل جيد من البيضاء إلى خريبكة في حافلات / فوركونيت ، من الحجم متوسط والتي تصل حمولتها إلى 100 صندوق بلاستيكي وميل التجار إلى السلع الرخيصة . أما خارج أسوار السوق فالبيع يتم عبر توزيع ثلاثة حافلات ، ما يقرب من 300 صندوق على حوالي 80 بائع متجول ، قرب باب السوق الأسبوعي ويشمل النوع الرديء وفي ظروف تفتقد لشرط السلامة تماما . وفي تصريح للجريدة برر الصديق حاروث ،بائع السمك بالتجول على عربة مجرورة ( 1974 ،متزوج ، له 5 أطفال ، مكتري ب800 درهم للشهر ) يحمل على مثنها أربعة صناديق بلاستيكية تحمل 20 كيلو غراما من السردين الرديء ذاب الثلج ، الذي كان مغطى به من أجل المحافظة على طراوة السمك في جو ساخن ، ابتاع كل صندوق ب150 درهم ، صرح " إني أحترف بيع السمك طيلة الأسبوع ما عادا يوم سوق الأحد فأبيع الطماطم ..واجني ربحا لا يتجاوز 70 درهما، في الحد الأقصى في اليوم لسد نفقات الأسرة ، سبق لي أن تقدمت للجهات المسئولة بطلب الحصول على دراجة نارية مكيفة ، ضمن 30 بائعا ،ولم يتم الاستجابة للطلب إلا لثلاثة منا " . وترجع أسباب الغلاء حسب المهتمين إلى الإقبال الكبير على الأسماك خلال شهر الصيام في ظرف تعرف فيه بعض المناطق الراحة البيولوجية ( كالعرائش..) وحدة المضاربة التجارية في نقاط البيع / بالمرسى .. ويحدث هذا في بلد حدوده مشرفة على البحر بواجهتين ومصدر له .