من ينقد ثانوية القدس التأهيلية بتغسالين؟ تعيش ثانوية القدس التأهيلية ببلدة تغسالين في خضم الكثير من المشاكل على رأسها البنية التحتية المهترئة لبناياتها ( قاعات، مرافق صحية، مرافق إدارية ، سكن وظيفي...) ، حيث شرعت إحدى المقاولات في عملية الترميم، لكنها توقفت لأسباب ترتبط بتمويل المشروع ومنهج تدبير الصفقات العمومية بالنيابة، حيث بلغنا من مصادر موثوقة أن المقاولة بدأت في الأشغال قبل مرور الصفقة، ولحد الآن هناك بقايا مواد بناء متراكمة في مختلف زوايا المؤسسة لم تصل إليها أيادي العمال الذين توقفوا عن العمل بشكل مفاجئ منذ السنة الماضية، ولم يتم التخلص منها رغم أنها تشوه المنظر العام داخل المؤسسة، تجدر الإشارة أن الأساتذة والتلاميذ قد دخلوا في أشكال احتجاجية طيلة السنتين الماضيين وتلقوا أنذاك وعودا بالتدخل لإصلاح الوضع من طرف النائب القديم والجديد للنيابة دون أن يتم تنفيذ تلك الوعود. ومن المشاكل الأخرى ما يرتبط بأستاذ لمادة الرياضيات( ز.م ) قدمت في حقه شكايات كثيرة من الآباء والتلاميذ منذ تعيينه بالمؤسسة ، كما يشتكي الأساتذة الذين يشتغلون على مقربة منه من الضجيج الذي يصدر من القاعة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل به الأمر إلى الدخول في صراع مع أحد الحراس العامين للخارجية، لدرجة أن شكاية الحارس العام وصلت إلى النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة . يشتكي التلاميذ من عدم قدرة الأستاذ على ضبط التلاميذ المشاغبين الذين يحدثون أصواتا تسمع من بعيد لا علاقة لها بدروس الرياضيات ، كما أنهم يخرجون ويعودون إلى القسم متى شاؤوا، تارة بشكل منفرد وتارة أخرى على شكل مجموعات دون أن يتم استفسارهم أو تسجيل غيابهم في أوراق الغياب، بل هناك من يخرج منهم إلى خارج المؤسسة حتى تنتهي الحصة ويعود لأخذ كتبه وأدواته من القاعة. وقد تزايدت حدة هذا الوضع في الأسابيع الأخيرة قبل العطلة البينية وبعدها مباشرة بسبب مغادرة تلاميذته للقسم لمشاهدة مباريات في كرة القدم داخل المؤسسة تدخل في إطار دوري نظمته الجمعية الرياضية بالمؤسسة بشكل فوضوي يعرقل السير العادي للدروس بالجناح التاهيلي. الخطير في الأمر أن الأستاذ المذكور بلغت أخباره تلاميذ الجناح الإعدادي ولا يتردد الكثير منهم في التردد على باب قاعته أو التحدث مع التلاميذ من النوافذ بحضوره ولا يقوم بأي رد فعل، كما أنه لا يريد مراجعة طريقة تعامله مع تلاميذته رغم اقتراح بعض الأساتذة تقديم المساعدة له مثل ما تم مع أساتذة آخرين في نفس المؤسسة ، ويرفض أن يقال له بأن التلاميذ أثناء تواجدهم بفصله يثيرون شغبا تتجاوز انعكاساته جدران حجرته الدراسية. وهذا ما يطرح الكثير من المشاكل على المستوى البيداغوجي والتربوي للتلاميذ والأساتذة والإداريين بالمؤسسة.