احتضنت قاعة دار المواطن بمدينة خنيفرة مساء يوم السبت 12 يناير 2013 فعاليات أمسية فنية من تنظيم جمعية أمغار للثقافة والتنمية التي تحتفل بهذا المناسبة منذ سنوات. افتتحت الأمسية بكلمة الجمعية المنظمة ألقاها الدكتور التجاني سعداني أكد فيها على أهمية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية على جميع المستويات، كما أشار إلى أن الاحتفالات التي تعم كل بلدان الشمال إفريقي قد جاءت بعد نضالات و جهود المناضلين الذين ضحوا بدمائهم وأموالهم من أجل " تمازيغت"، ولم ينس تحية معتقلي الحركة الأمازيغية بسجن مكناس المعتقلين مصطفى أسايا وحميد أعضوش مطالبا في نفس الوقت الدولة المغربية بإطلاق سراحهم. قام بتنشيط الحفل الأستاذ مصطفى أوموش. أعطيت الكلمة بعد ذلك للفنانة الصاعدة وأمل الأغنية الأمازيغية بالأطلس المتوسط الشابة سعيدة تتريت التي أتحفت الجمهور الذي حج إلى القاعة بكثافة ب " مايات " أمازيغية قوية تتغنى بالحرية وكل القيم الإنسانية النبيلة، بعد ذلك جاء دور الرقص التقليدي الأمازيغي مع فرقة " أرتي" لأحيدوس بخنيفرة، تلته قراءات شعرية تقليدية من إلقاء بعض شعراء نواحي مدينة خنيفرة. شكل حضور مجموعة " أبومزوغ " لأحيدوس مفاجأة الأمسية بامتياز بأدائها و إيقاعاتها ودلالات أشعارها، وتتكون تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية الثانوية بمدينة خنيفرة، ينحدرون من قبيلة أيت بومزوغ المعروفة بشعرائها الكبار. شاركت أيضا فرقة بولربيح من بلدة تغسالين والتي أصبحت تحمل اسم " اسمان ن فازاز" بإيقاعت جميلة على الكمان . استمتع الجمهور الحاضر في القاعة بمقطع من مسرحية هزلية تحت عنوان" تاروا ن تييرا ن زمان" أو" أبناء أخر زمان " من أداء مجموعة من قدماء تلاميذ ثانوية القدس التأهيلية بتغسالين. بالموازاة مع أنشطة الأمسية عرض الفنان التشكيلي " راكون " لوحات تشكيلة أمازيغي، في ختام الأمسية أدى الحاضرون رقصة أحيدوس مع فرقة " أرتي " والتحقوا بعدها بمركز تأهيل المرأة لتناول وجبة الكسكس العريقة.