توج مهرجان مراكش الدولي للفيلم٬ مساء يوم الجمعة 30/11/2012 ٬ مجدا سينمائيا فريدا في شخص الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير٬ التي لخصت وظيفتها الفنية بقولها "الأفلام عبارة عن رسائل نتبادلها". وأعربت النجمة الفرنسية٬ ذات الرصيد السينمائي الحافل٬ في لحظة تكريمها بمناسبة افتتاح الدورة 12 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم٬ عن سعادتها بتقاسم حب السينما مع الجمهور المغربي في بلد "مغرب الشمس". وقالت هوبير٬ التي بدأت متأثرة وهي تستعيد على منصة قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء٬ قصة مجد تمثيلي كبير رفقة كبار المخرجين الفرنسيين والعالميين٬ "إنه لشرف كبير أن أحظى بالتكريم في مهرجان مراكش"٬ المدينة التي صورت فيها إحدى أفلامها قبل سنوات. وخص المخرج الأمريكي٬ جيمس غراي٬ الممثلة الفرنسية بشهادة ممجدة لمسارها السينمائي٬ متحدثا عن "غموضها٬ وقوة التعبير البصري لديها" ليصفها بأنها "واحدة من أبرع الممثلات في العالم". وقال جيمس غراي٬ الذي يحضر المهرجان ضمن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة٬ إن المخرجين الذين عملوا مع إيزابيل هوبير "رأوا أعمالهم تكتسي لمسة سحرية بحضور هذه الممثلة" التي رأت النور بباريس عام 1953. في كتاب يضم 100 صورة للممثلة الفرنسية (منشورات لوسوي 2005)٬ كتب باتريس شيرو واصفا النجمة بأنها "ذكية٬ باردة٬ محرقة٬ دائمة الاستعداد للتمثيل٬ تمنح نفسها للآخرين وتغيب في نفس الوقت٬ انفرادية ومتعددة ...". في "مسجون" لبريانتي ما. ميندوزا و"الحب" لمايكل هانيكي و"فيلا أماليا" لبونوا جاكو و"لاشيء على ما يرام" لكلود شابرول و"عشق" لجون لوك غودار .. .وقعت إيزابيل هوبير أداء سينمائيا مدهشا يكشف موهبة وحساسية فنية فريدة. يذكر أن إيزابيل هوبير حازت في سن ال25 جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في "فيوليت" لكلود شابرول٬ قبل أن تعاود حصد نفس الجائزة في دورة 2001 لمهرجان كان عن دورها في فيلم النمساوي مايكل هانيكي "معلمة البيانو". متابعة مباشرة لمهرجان مراكش: سعيد العيدي