بين اكتشاف المواهب ودعم مسار السينما المغربية من بين اللحظات المهمة التي تستشرف مستقبل السينما في المغرب مسابقة الأفلام القصيرة أو سينما المدارس كما يصطلح على تسميتها، هذه المسابقة التي استحدثتها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سنة 2010 بمناسبة الدورة العاشرة للمهرجان، المسابقة تجرى بين طلبة المعاهد ومدارس السينما بالمغرب. وتعد مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من خلال هذه المسابقة، إلى خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين، فيشكل المهرجان بذلك فضاء حقيقيا لتبادل الرأي بين المهنيين المتمرسين والمخرجين الشباب، كما تعد المسابقة مناسبة تقدم فيها سينما المدارس لأول مرة بالمغرب وفي إطارتظاهرة كبرى. وتهدف جائزة الفيلم القصير « سينما المدارس» إلى الكشف عن مواهب وطنية جديدة في مجال الفن السابع من بين طلبة المعاهد ومدارس السينما بالمغرب. في دورة هذه السنة، تمنح جائزة الفيلم القصير للسنة الثالثة على التوالي، ويتبارى للظفر بها 11 فيلما قصيرا ستعرض في إطار هذه المسابقة. وتعتبر الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير « سينما المدارس» هبة خاصة يمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ قيمتها 300.000 درهم، تمنح لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني. وسيتم تدبير مبلغ الجائزة من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحيث سيتم تخصيصها لإخراج فيلم ينجز في غضون ثلاث سنوات التي تلي الإعلان عنها، وستدعم مؤسسة المهرجان إخراج هذا الفيلم الثاني من خلال التتبع والمساهمة في مختلف مراحل إنجازه من كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج. وبخصوص الأفلام المتبارية هذه الدورة، ذكر بلاغ للمهرجان أنه تمت برمجة الافلام التالية: جسد، لياسين بنعطية مثلجات بالشوكولاتة لسكينة بناصر وعبد الله إدبكاس، شبابيك مغلقة لزينب التوبالي، إنسانية ماشي بزاف لعبد الفتاح آيت تهباصت، مجرد فيلم طريق لمريم عاطف، كيفما درتي وحلة ليونس ناظر وأشر دردير، الدرس لإسماعيل الودغيري الإدريسي ،المَيُّوه لهاجر بلقاسمي، حياة أفضل لطارق اليحمدي رحيل ملاكي الأسود لهاجر ستة مفاجأة لرضى الكنيا وأنس نصاح. لجنة تحكيم الفيلم القصير يترأس لجنة تحكيم الفيلم القصير للدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بونوا جاكو مخرج، كاتب سيناريو (فرنسا) ولد بونوا جاكو في العام 1947 بباريس، وبدأ مساره المهني مخرجا مساعدا لبيرنار بوردري سنة 1965، ثم لمارسيل كارني وماركريت دورا وروجي فاديم وجاك ريفيت. سينمائي معطاء وانتقائي في نفس الوقت، يزاوج بين الإنتاجات ذات الميزانيات الكبيرة («بدون فضيحة»، «أدولف») والإنتاجات الأكثر تحررا من حيث السرد أو طريقة التصوير (« المنبوذ « الذي صوره بالهند)، وهي أفلام عمل فيها برفقة ممثلات رائعات من قبيل جوديث كودريش، فيرجيني لودوايان، إيزابيل هوبير، إيزابيل أدجاني، كاترين دونوف، إيسيلد لو بيسكو وكذا مؤخرا ديان كروجي. في سنة 1999، عاد بونوا جاكو للعمل بالمسرح من خلال «المخطئة الموالية»(وهي اقتباس لمسرحية ماريفو، بأسلوب جميل)، ثم بالأوبرا من خلال «توسكا» سنة 2001. عاشق الأفلام التي تولي اهتماما للملابس، وقع بونوا جاكو سنة 2011 على «وداع الملكة» ، وهو فيلم مقتبس من الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة من حياة ماري أونتوانيت، وقد شخصت أدواره الأولى كل من ديان كروجي، فيرجيني لودوايان وليا سيدو. سيرافق بونوا جاكو في لجنة تحكيم الفيلم القصير كل من كيارا كازيلي ممثلة (إيطاليا) كانت أولى خطوات كيارا كازيلي في المجال الفني على خشبة المسرح بمدينة بولونيا الإيطالية، مسقط رأسها. قبل أن تحصل سنة 1990، على أول دور رئيسي في السينما في فيلم «السر» لفرانشيسكو مازيلي إلى جانب الممثلة أناسطاسيا كينسي. في سنة 1991، عملت تحت إشراف كوس فان سانت في فيلم « إيداهو بلدي الخصوصي» الذي فتح لها أبواب النجومية الدولية. شاركت كذلك في أفلام « نهاية صغيرة للعالم» لكوستا-كافراس (1993)، «ما وراء السحاب» لمايكل أنجلو أنطونيوني وويم ويندرز (1995) ، «دم الأبرياء» لداريو أرجينتو (2001)، وكذا مؤخرا «والد أطفالي» لمايا هانسن –لوف (2009) سعد الحساني فنان تشكيلي ( المغرب) ولد سعد الحساني سنة 1948 بمدينة الرباط، واستقر بمدينة الدارالبيضاء بدءا من سنة 1972، عرض أعماله بصفة منتظمة بالمغرب وأخذ ينتقل خلال السنوات الخمس الموالية بين باريس والدارالبيضاء والبندقية. في سنة 1980، عرضَ أعماله الفنية في مؤسسة ميرو بمدريد. وبدءا من سنة 1990، بدأ ينتقل من الفن التعبيري المجرد إلى أشكال أكثر رمزية. عمل على النحت، والصباغات الطبيعية وكل ما هو وقتي كأعماله الرائعة على رمال إحدى شواطئ مدينة الوليدية. أحدث وأشرف لمدة سنتين على رواق المنار بالدارالبيضاء، وفي سنة 1997، أقام لمدة ستة أشهر بالحي الدولي للفنون بباريس حيث قام بأبحاث تصويرية حول موضوع رقعة السطرنج. وقع سنة 1998على عمل فني ضخم تمثل في إنجاز لوحة من 210 متر مربع لفائدة المعرض الدولي بلشبونة، وانضم سنة 2005 إلى تظاهرة «الفن المعاصر بالمغرب» بروتردام. شارك سنة 2009 في المعرض الافتتاحي لرواق فيلا دولابورط بالدارالبيضاء حيث قدم سنة بعد ذلك نتائج أبحاثه حول تمثيلية الجسد وعلاقته بالأسئلة الجوهرية للفن التشكيلي. سعد الحساني هو واحد من أكبر الفاعلين في الساحة الفنية المغربية. سيلفي بيالا منتجة وكاتبة سيناريو (فرنسا) شاركت سيلفي بيالا في كتابة سيناريوهات العديد من الأفلام التي كانت من توقيع زوجها المخرج موريس بيالا منها على الخصوص «بوليس» و «فان كوك»، كما اقتبست رواية «تحت شمس الشيطان» وهو الفيلم الذي نال السعفة الذهبية بمهرجان كان سنة 1987. أنتجت بعدها الفيلم الوثائقي «موريس بيالا، الحب موجود» (2007). أحدثت شركة الإنتاج «أفلام وُورسو» سنة 2004، التي أنتجت العديد من الأفلام الروائية الطويلة: «قاتلات» لباتريك كونبوري (2005)، « كورتيكس» لنيكولا بوخريف (2006)، « ملك الهروب» لألان كيرودي (2009)، « الحصة الأخيرة» للورون أشار (2010) والفيلم الكوميدي « ماما « لألكسندرا لوكلير (2011). ساهمت حديثا في إنتاج فيلم «لدرجة فقدان العقل» ليواكيم لافوس، الذي عرض في مهرجان كان في قسم «نظرة ما» والذي نالت عنه إيميلي دوكين، الممثلة الرئيسية في الفيلم، جائزة أفضل تمثيل. خوان سولاناس مخرج وكاتب سيناريو (الأرجنتين) بعد إخراجه للفيلم القصير « رجل بدون رأس» سنة 2000 ، والذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان سنة 2003، وجائزة سيزار أفضل فيلم قصير سنة 2004، كتب خوان سولاناس وأخرج أول أفلامه الطويلة «شمال شرق»سنة 2005، والذي صوره بالأرجنتين وعملت فيه تحت إدارته الممثلتين كارول بوكي وأيمارا روفيرا. وهو الفيلم الذي شارك في مسابقة «نظرة ما» في مهرجان كان سنة 2005. أما فيلمه الأخير « رأسا على عقب» الذي عمل فيه برفقة كيرستن دانست، فسيعرض في القاعات في بحر السنة القادمة. ويرى المدير الفني لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، برونو بارد، أن برمجة هذه السنة لن تخلو من مفاجآت أن صيغة الكتابة التي تقدمها أفلام البرمجة تعبر عن نظرة عن التجربة السينمائية السائدة وعن عمق موضوعات لمجتمعاتنا كما يرويها مبدعو الفن السابع . ونحن نحظى بأوفر الحظوظ في متابعتنا لإبداع سينمائي في حركيته، يجتاح الإنسان والعالم ويتخذ منهما مادته، فيمنحنا أعمالا حميمية، قوية، جريئة، شجاعة، يسعد مراكش أن تكون مستقرا لها . مبدعون يرتوي المهرجان بمواهبهم المشهود بها أو التي تسير في طور التأكيد. هكذا إذن، سيتم خلال هذه التظاهرة عرض أزيد من 80 فيلما تمثل 21 جنسية. كوما هو حال كل دورة، منذ ا ثني عشر عاما، سيتم التركيز على عنصر الاكتشاف في مسابقة تضم 15 فيلما، تعتبر ثلاث أربا عها الأعمال الأولى أو الثانية لأصحابها. وسيقدم قسم «نبضة قلب» بالخصوص، سينما مغربية تدنو من النضج. أما الأفلام المقدمة خارج المسابقة، فتنشرعبق مخرجيها في أرجاء منتدى اللقاء بالجمهور. فيما تستهدف الأفلام القصيرة، المتنافسة في مسابقة «سينما المدارس»، الكشف عن سينمائيين في بداية المشوار . وإذا ما أضفنا إلى كل ذلك حضور كل من جون بورمان، أمير كوستوريتشا، بونوا جاكو، زهانك ييمو، جيون سو إيل، جيمس كراي، جوناتان ديم، بريونتي - ما. مندوزا، كلود لولوش، ماطيو كارون، جيلالي فرحاتي، دارين أرونوفسكي، والمخرجين الحاضرين بأفلامهم في جميع أقسام برمجة المهرجان، فإننا سنسعد باستضافة مبدعين يصورون المستحيل، سينمائيون قدموا، ولازالوا، الكثير للاستمتاع بالمشاهدة، للاستكشاف، للحب وللرغبة من جديد . وبذلك يكون مهرجان مراكش فعلا ضروريا للسينما. **** من ضيوف الدورة الثانية عشر المفكر الفرنسي إدكار موران صديق مخلص للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اقترح الفيلسوف إدكار موران في العام 2012 مجالسة جمهور المهرجان بمناسبة لقاء استثنائي. إدكار موران أحد أكبر المفكرين والفلاسفة وعلماء الاجتماع المعاصرين، ومدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي بباريس منذ العام 2002، يرتبط فكر إدكار موران بمعرفة متحررة من كل القيود، بوصفها الوحيدة القادرة على مجابهة التحدي الذي يفرضه واقع شديد التعقيد. صدر للرجل أزيد من 40 مؤلفا خلال مسيرة علمية حافلة، وحظي ب 18 دكتوراه فخرية من 10 بلدان مختلفة. كرس جزءا كبيرا من حياته في البحث في موضوع المنهج (6 مؤلفات) الذي بفضله يمكن مواجهة تحدي التعقيد الذي يفرض نفسه، ليس في مجال المعرفة العلمية فحسب، ولكن أيضا في مجابهة مشاكلنا الإنسانية والاجتماعية والسياسية. تُدرَّس أعمال إدكار موران، الفيلسوف وعالم الاجتماع والأنثروبولوجيا، في مختلف الجامعات العالمية. ألف سنة 1992 «الأرض-الوطن» الذي يسلط فيه الضوء على المصير المشترك للإنسانية في مواجهة الأزمة البيئية. وفي العام 1994، حصل على جائزة كاتالونيا الدولية عِرفانا على مجمل إسهاماته في تطوير القيم الثقافية والعلمية والإنسانية، خصوصا من خلال مؤلفه الموسوعي: المنهج. فكر إدكار موران، هو أكثر من أي وقت مضى، فكر مزامِن لا يتوقف عن إذكاء النقاش العام حول مستقبل مجتمعاتنا المعاصرة. بيبليوغرافيا مختارة 2011 الطريق، منشورات فايار 2009 إدويج، منشورات فايار 2006 الثقافة والهمجية الأوربية، منشورات بايار 2006 العالم المعاصر والقضية اليهودية، منشورات لوسوي 2004 لولوج القرن 21، منشورات لوسوي 1995 سنة سيزيف، منشورات لوسوي 1987 فكر أوربا، منشورات كاليمار 1982 صمت بضمير، منشورات فايار 1977 المنهج: الجزء I، طبيعة الطبيعة، منشورات لوسوي 1973 النموذج الضائع: الطبيعة البشرية، منشورات لوسوي 1969 إشاعة أورليون، منشورات لوسوي 1967 بلدية في فرنسا: تغير بلوديمي، منشورات فايار 1965 مدخل لسياسة الإنسان، منشورات لوسوي 1962 روح العصر، الجزء I، منشورات كراسي 1959 النقد الذاتي، منشورات لوسوي (طبع مرة ثانية بتقديم جديد سنة 1991) 1957 النجوم، منشورات لوسوي 1956 السينما أو الإنسان المتخيل، منشورات منتصف الليل 1951 الإنسان والموت، منشورات لوسوي 1946 السنة الصفر لألمانيا، منشورات لاسيتي إينيفيرسيل