يزخر إقليمخريبكة بكثير من الكفاءت والمواهب في شتى المجالات الأدبية والفنية والرياضية، لكنها مع الأسف الشديد لم تنل حظها الوافر من الاهتمام والعناية لتظل في طي النسيان. ومن هؤلاء موهبة وكفاءة رياضية أعطت الكثير لإقليمخريبكة في مجال كرة القدم إنه عبد الله بلبو الملقب بعبدالله الغيس من مواليد مدينة آسفي سنة 1936، رب أسرة يقطن حاليا بمسقط رأسه، غير أنه قضى 34 سنة بمدينة خريبكة، اشتغل ببلدية خريبكة. ونظرا لولعه وحبه الشغوف لكرة القدم، أشرف على تدريب عدد كبير من الفرق كفريق أولمبيك خريبكة فئة الكبار موسم 1978 /1979 والصغار من سنة 1982 إلى 1985، وكذا فريق أولمبيك بوجنيبة سنوات : 1980 – 1981 – 1989 – 1990- 1993-1994 - 1995 ثم فريق حسنية خريبكة سنوات : 1987 – 1991 – 1992 . وقد كان عبدالله الغيس طول هذه المدة الرجل الحديدي وصاحب المهمات الصعبة، يتمتع بأخلاق عالية وسيرة حسنة كون نفسه بنفسه بفضل عصاميته وصبره. وأما سبب تسميته بالغيس فلكونه كان حارس مرمى يرتمي على الكرة وسط البرك المائية لأن معظم الملاعب كانت غير معشوشبة آنذاك . ومجمل القول فالمعني بالأمر أسدى خدمات جليلة في مجال تدريب عديد من الفرق ويعود له الفضل في اكتشاف وتأطير كثير من المواهب الكروية بالإقليم . ونظرا لخدمات عبدالله الغيس الجليلة فهو يستحق التفاتة وعناية وتكريما من طرف السؤولين عن الشأن الرياضي بالإقليم وكذا مسؤولي نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، سيما وأنه يعيش وضعية مزرية بسبب معاشه الهزيل ومعاناته مع المرض.