عقد عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف الشدالي يوم الجمعة 19 أكتوبر 2012 بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليمخريبكة لقاء تواصليا مع ممثلي الجسم الصحفي المحلي، تم خلاله تدارس و مناقشة العديد من القضايا الشائكة الخاصة بإقليمخريبكة بشكل عام و الصعوبات التي تعترض عمل الصحفي بإقليمخريبكة بشكل خاص . و قد استهل عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف الشدالي كلمته بتقدير و تثمين جهود الصحفيين لما لهم من دور فعال في نشر الخبر و تنوير الرأي العام، تم استطرد حديثه بعدها بعرض مطول للبرنامج الإصلاحي لإقليمخريبكة و الذي يشرف عليه سيادته من أجل النهوض بالإقليم و تحقيق التنمية الشاملة و المستدامة وفق ما جاء به الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التنمية البشرية. كذلك عبر السيد العامل عن تفاؤله بمستقبل إقليمخريبكة لما يزخر به من خيرات و مؤهلات بشرية دون أن يغفل النظر عن المشاكل التي يتخبط فيها الإقليم. مؤكدا في نفس السياق على ضرورة المقاربة التشاركية و تظافر الجهود من أجل إصلاح شامل و فعال . و لخص السيد عبد اللطيف الشدالي البرنامج الإصلاحي الذي تبنته عمالة إقليمخريبكة و يشرف عليه سيادته شخصيا بدعم و مساندة بعض الفاعلين الاقتصاديين (المبادرة الوطنية لتنمية البشرية و المجمع الشريف للفوسفاط ) في إعطاء الأولوية و الاهتمام لثلاثة محاور رئيسية : - الدينامية الاقتصادية و دعم الاستثمار - المرافق و الخدمات - الترفيه و التنشيط و قد صرح السيد عبد اللطيف الشدالي عامل إقليمخريبكة بأن العمل ماض على قدم وساق في هذا الخصوص. مضبفا أنه يعمل حاليا على التواصل مع بعض الجهات الوصية من أجل تعديل بعض القوانين الخاصة بالصفقات العمومية داخل الإقليم و ذلك من أجل دعم المقاولات المحلية. كذلك نفس الشيء بالنسبة للمستثمرين و المضاربين العقاريين، حيث أكد في هذا الخصوص بأن المشاورات جارية من أجل إعادة النظر في القوانين المنظمة للمستفيدين و شروط الاستفادة. أضاف أيضا بأن مشروع التأهيل الحضاري هو الأخر في طور الإنجاز، بالإضافة للعديد من المشاريع التنموية التي صرح بشأنها في أكثر من مرة بأنها ستكون فأل خير على الإقليم ككل و سترفع من جودة عيش الساكنة الخريبكية. كما ستساهم بشكل غير مباشر في الاستقرار و الأمان. كما تطرق في مجمل كلمته لإعادة هيكلة بعض المرافق و تقنين بعض القطاعات و المهن داخل الإقليم. مستدلا في هذا الخصوص بأمثلة الباعة المتجولين و المجازر و السوق الأسبوعي و الصحة و التعليم ...كما عرض السيد عبد اللطيف الشدالي عامل إقليمخريبكة حصيلة الإنجازات الأولية مند توليه منصب "المسئول الترابي" لخريبكة على الشكل التالي : - العمل على تفعيل مشروع "خريبكةالمدينة الخضراء" . - مباشرة إنجاز مسبح دي مواصفات عالمية "aqua park". - العمل على إنجاز مشروع نادي السينما "cineclub" - إنجاز ساحات شاسعة ذات طاقات استيعابية كبيرة من أجل احتواء أكبر عدد من المهتمين بالتظاهرات الفنية في الهواء الطلق . - إعادة تأهيل المشاريع السياحية بالإقليم و رصد مبالغ مالية ضخمة لإنجازها عوض المبالغ التي كانت محدد لها في السابق. - برمجة شهرية خاصة بالتظاهرات الفنية و الثقافية و الرياضية على امتداد السنة و ذلك من أجل خلق متنفس جديد للساكنة الخريبكية. - الوصول لتوافق بين المكتب الوطني للسكك الحديدية و المجمع الشريف للفوسفاط من أجل إنجاز ممرات سفلية للعبور بإقليمخريبكة , و رصد مبلغ (47 مليون درهم ) كتكلفة إجمالية لتهيئة المشروع. - إخراج مشروع حافلات خريبكة للوجود بعدما كان طي النسيان , و دعمه على أساس أنه سيشغل 200 شخص من ضمنهم إداريون و تقنيون و سائقين ... - تحديد مكان المحطة الطرقية و التي ستعوض المكان الحالي لسوق الأسبوعي و مباشرة العمل على إنجازها . بالإضافة للعديد من المشاريع المستقبلية التي يراهن عليها السيد العامل كركيزة أساسية لإعادة الاعتبار للإقليم ككل. وفي المقابل أدلى الزملاء الصحفيين عقب كلمة السيد العامل بتدخلاتهم , حيث تم طرح عدة تساؤلات و استفسارات كانت مجملها تصب في نفس الإتجاه , و تؤكد على أن الصحفي الخريبكي هو ابن بيئته قبل أن يكون حاملا للأمانة الإعلامية. و قد دافع معظمهم بغيرة عن مستقبل مدينتهم و طالبوا السيد العامل بمزيد من الإصلاح و الصرامة في التعامل مع المتهاونين و المتلاعبين بحقوق المواطنين. كما طالبوه بمزيد من الإصلاح وإنشاء المزيد من المرافق الاجتماعية والترفيهية كمثال "الحي الجامعي، جامعة الطب ، المسرح البلدي، دار الثقافة، معهد الموسيقى ...". كذلك تساءل بعضهم حول الاختلاسات المالية و هدر المال العام، بالإضافة للتجاوزات المسجلة بقطاع العقار، و طالبوه في هذا الخصوص بإعطاء الأولوية في الاستفادة من البقع الأرضية لأبناء المدينة من ذوي الدخل المحدود، في حين تقدم البعض الأخر بطلبهم للسيد العامل من أجل التدخل و المساهمة في إطلاق سراح المعتقلين من أبناء المتقاعدين. مذكرين سيادته بأن هؤلاء المعتقلين كانوا يخوضون اعتصاما سلميا مفتوحا من أجل العمل أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة و ليسوا بمجرمين، الشيء الذي يجعل من قضيتهم قضية رأي عام، و من الضروري الإسراع بتسويتها و إطلاق سراحهم. و قد عقب أحد الزملاء الصحفيبن بسؤاله عن مصير مشروع المنجم الأخضر و الإسكان و المشاكل التي يتخبط فيها المجلس البلدي حاليا. مؤكدا على إقرار القانون قيما يخص الخروقات و الضرب يعصى من حديد على أيادي المتورطين، في حين تم ترك مناقشة الإكراهات و المشاكل التي تعترض الصحافة و الصحفيين المحليين لختام اللقاء، ليتم في هذا الشأن طرح عدة أفكار و شكايات من ضمنها إمكانية توفير مقر خاص بالصحافة المحلية،و المطالبة بخلق خلايا للتواصل بكل من الإدارات و المرافق العمومية . كذلك تسهيل عمل الصحفي في الوصول للمعلومة، و طرح إشكالية العنف الذي أصبح يتعرض له الجسم الصحفي باستمرار من لدن السلطات بإقليمخريبكة. كما طالب الحاضرون السيد العامل بإقرار قطيعة مع سلوكيات الماضي و فرض مزيد من الاحترام و التعاون اتجاه الجسم الصحفي . في الأخير نذكر بأن هذا اللقاء التواصلي عرف حضور جميع مكونات الجسم الصحفي من مصورين و كتاب و مراسلين صحفيين بالإضافة لحضور قوي للصحافة الإلكترونية الممثلة في مدراء و أطقم المواقع الإخبارية المحلية إلى جانب ممثلي الشاوية ورديغة بالمجلس الوطني لرابطة المغربية لصحافة الإلكترونية , و قد انتهز السيد العامل هذه الفرصة ليصرح خلالها بتعينه لسيد مروان الناصري على رأس قسم الإعلام و التواصل بعمالة خريبكة.