متهمون بالاختطاف يقرون أن المفتش اقترح عليهم نزع ملابس الشاب وتعذيبه كشف مصدر مطلع أن فضيحة شريط فيدو يظهر تعذيب شاب بمدينة أبي الجعد جر مفتش شرطة بمفوضية أمن المدينة، الخميس الماضي، إلى القضاء بمحكمة الاستئناف بخريبكة. وأحال الوكيل العام الملف على قاضي التحقيق، الذي استمع إلى متهمين في الملف، نهاية الأسبوع الماضي، حيث أقروا بأن مفتش الشرطة صديق لهم، وأنه بعد استشارته في تعرض محل للأنترنيت للسرقة من قبل الشاب الضحية، اقترح عليهم فكرة استدراجه إلى فضاء للأنترنيت وتهديده ونزع ملابسه، قصد استرجاع مسروقاتهم، دون التوجه إلى القضاء. وقد هزت هذه الفضيحة سكون المدينة، قبل أيام، حينما قام المتهمون باستدراج الشاب إلى مقهى للأنترنيت بأبي الجعد، وبعد دخوله أخبروه بأنه سرق منهم 2500 درهم وحاسوبا، بعدما سبق أن اشتغل لديهم بالفضاء، وأمروه بإرجاع المسروقات، بينما نفى الضحية علمه بالقضية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المتهمين أغلقوا باب الفضاء ونزعوا ملابس الشاب، فقام أحدهم بتعذيبه حوالي نصف ساعة بضربه بسكين على أطراف من جسده، بينما تكلف آخر بتصوير عمليات التعذيب بواسطة هاتف محمول، وتم تداول الفيديو في الهواتف، وبعد مرور حوالي أسبوع على العملية، واكتشاف الضحية تسجيل الفيديو، سجل شكاية لدى النيابة العامة، بعدما راجت أنباء عن دور لمفتش الشرطة في العملية، والذي كان لا يفارق المتهمين، على حد تصريح أحدهم. الوكيل العام للملك بخريبكة أمر بضرورة حضور المفتش إلى مكتبه، حيث استمع إليه، حوالي نصف ساعة، حول دوره في العملية، وأمره بسلوك «حيلة» للإيقاع بالمتهمين في شركه، بحجة معرفته المسبقة بهم، كما أمر الوكيل العام رئيس مفوضية الأمن بالمدينة بعدم مساعدة المفتش في عملية الاعتقال قصد الوصول إلى حقائق الاختطاف والتعذيب ودور الأخير في العملية، حيث تبين فيما بعد أنه كان يرافق المتهمين بالمقاهي والفضاءات الخضراء بالمدينة. وكشف المصدر ذاته، أن المفتش عاد إلى أبي الجعد، واتصل بأصدقائه المتهمين قصد لقائهم دون تحديد طبيعة الأسباب، ومباشرة بعد وصولهم إلى المكان المتفق عليه، قام باعتقالهم، وحجز الهاتف المحمول الذي يتوفر على صور فظيعة تظهر أحد المتهمين وهو يعذب الشاب الضحية وينهال عليه بواسطة السكين على أطراف من جسده. وقد أكد المتهمون أنهم استشاروا مع مفتش الشرطة بعد تعرض محلهم إلى السرقة، وأنه اقترح عليهم فكرة استدراج الشاب إلى المحل وانتزاع المبلغ المالي المسروق بالقوة، بينما نفى مفتش الشرطة التهم الموجهة إليه في شأن اقتراح الخطة على المتهمين لاسترجاع مبالغهم المالية.