تلاميذ من أسر ثرية والشرطة القضائية تحجز المسروقات خلال عملية التفتيش يومية الصباح أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، عصابة اجرامية تتكون من أربعة تلاميذ على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، بعد متابعتهم بجناية تكوين عصابة اجرامية، والسطو المسلح وعدم التبليغ عن جناية وإخفاء مسروق. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن ممثل النيابة استمع الى تصريحات المتهمين الأربعة بحضور أولياء أمورهم، إذ أعادوا اعترافاتهم بتورطهم في اقتراف سرقات في حق مستخدمي الصيدليات في واضحة النهار، واعتبروا أن دوافع نفسية أكثر مما هي مالية كانت وراء تحركاتهم الخاطئة، لتضيف المصادر ذاتها أنه بعد استكمال جلسة الاستماع بمكتب نائب الوكيل العام، رفع الملف إلى قاضي التحقيق لتعميق البحث مع المتورطين في القضية. واستنادا الى افادات المصادر نفسها، فقد استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، إلى المشتبه فيهم تمهيديا بعد أن ذكرهم بالمنسوب اليهم، وقرر وضعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، على ذمة القضية وحدد جلسة ثانية لانطلاق جلسات الاستنطاق التفصيلي للمتهمين. وتعود تفاصيل القضية، إلى أن المتهمين الذين مازالوا يتابعون دراستهم بالمستوى الثانوي التأهيلي، ويتحدرون من أسر غنية، إثر ارتفاع عدد الشكايات بالدوائرالأمنية، وكان القاسم المشترك بين جميع هذه البلاغات الأمنية، أن المعتدين يستعملون لثاما أسود اللون يحول دون تحديد هوياتهم الحقيقية، إضافة الى استعمالهم السلاح الأبيض أثناء هجومهم على الصيدليات، وسلب الأطباء ومساعديهم ممتلكاتهم، ولم يسلم منهم حتى الزبناء، بعد محاصرتهم والاستحواذ على ممتلكاتهم من حلي، وهواتف محمولة إلى جانب مداخيل الصيدلية المستهدفة. واعترضت مسؤولي الأجهزة الأمنية، خلال اجتماعتهم اليومية التي اضطروا الى عقدها في محاولة منهم لايقاف المعتدين، أن الجناة كانوا لا يتركون أي بصمة أو دليل على تحركاتهم، مما أخر توقيت ايقافهم. وبعد توالي عمليات استهداف الصيدليات بخريبكة، أحيلت أوراق القضية على الشرطة القضائية للاختصاص، فسارعت إلى تحديد محيط الأحياء الأكثر تعرضا إلى السرقة، اذ ضرب عناصرها حراسة سرية ولصيقة على بعض الصيدليات المحتمل استهدافها، من طرف "عصابة الملثمين" حيث أجمعت التقارير الأمنية والصور الفوتوغرافية، التي استعان بها فريق المحققين أثناء عمليات مراقبة المشتبه فيهم، على أن أحد الأشخاص كثير التردد على إحدى الصيدليات، ومراقبته لحركة مستخدميها وزبنائها، ما دفع رئيس الشرطة القضائية إلى تشديد المراقبة حولها وتعزيزها بعناصر من الشرطة بالفضاء الداخلي للصيدلية، وبعد أربعة أيام من المراقبة والتحري ولج الشخص نفسه (ا.م) الصيدلية المستهدفة بعد وضعه لثاما على وجهه، تاركا ثلاثة من مشاركيه خارجا من أجل المراقبة. وأفادت المصادر ذاتها، أنه بمجرد اشهاره سلاحه الأبيض في وجه المستخدمين مطالبا اياهم بمدخول اليوم، عملت الفرقة داخل الصيدلية على إيقافه وأفشلت محاولة هربه من مكان الحادث، فيما سارع رجال الشرطة القضائية إلى شل حركة أصدقائه الثلاثة المكلفين بالحراسة دون مقاومة. وبعد نقل الجميع الى مصلحة الشرطة القضائية بالطابق الأول لمقر الأمن الاقليمي بخريبكة، كانت مفاجأة المحققين صادمة بعد تنقيط المتهمين بالناظمة الالكترونية للأمن، وخلو بطاقة معلوماتهم الشخصية من أي سوابق قضائية، وأنهم تلاميذ بشعب مختلفة بالمستوى التأهيلي الثانوي، كما أن عملية التفتيش الوقائي عليهم وبمقرات سكنهم، أسفرت عن حجز العديد من الهواتف المحمولة وبعض الأغراض، لتضيف المصادر ذاتها أن الجناة أكدوا أن المبالغ المحصلة من عمليات السطو، بعد بيع المسروقات بأسواق المدينة كان يتم تبديدها في شراء ملابس فاخرة، ودراجات نارية بعد استحواذ رئيسها على نصف الغنيمة وتسليم النصف الباقي إلى أفراد العصابة