الضحية أجيرة بإيطاليا وطعنات قاتلة برأسها والدرك يحقق في القضية تباشر عناصر الدرك الملكي بمركز وادي زماقليمخريبكة، تحرياتها في محاولة منها لحل لغز مقتل مهاجرة بالديار الايطالية، عثر على جثتها مشوهة الأسبوع الماضي، بطريق بني حسان بدائرة وادي زم. وعلم من مصادر عليمة، أن تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، عجلت بنقل جثة الهالكة من مستشفى المدينة الفوسفاطية الى مصلحة الطب الشرعي بالبيضاء، من أجل اجراء تشريح طبي متكامل لتحديد أسباب وظروف الوفاة، في محاولة لتقريب التحقيق القضائي، من الوجهة الحقيقية التي سيتخدها للوصول الى الجاني أو الجناة. وأكدت مصادر متتبعة لمسار القضية، أن فريق التحقيق تمكن من تحديد هوية صاحبة الجثة، حيث تعرف عليها أفراد عائلتها بمستودع الأموات بخريبكة، لتضيف أن تحديد هويتها سيركز مجرى التحقيق حول محيط وتحركات الضحية قبل تصفيتها. ووصفت مصادر طبية، الوضعية التي وجدت عليها الضحية ساعة العثور عليها، (وصفتها) بالمتعفنة من خلال الرائحة الكريهة التي أفرزتها الجثة، وتعمد الجاني سلبها جميع ملابسها، إذ وجدت عارية إلا من ثبانها ملفوفة وسط كيس بلاستيكي، وآثار ضربات في رأسها ورجلها اليمنى، رجحت أن تكون ضربات بواسطة حجارة، وبررت ذلك بتهشم منطقة الاصابات بفعل قوة الضربات، لتضيف أن دماء كثيرة غطت وجهها وشعرها الأشقر. وأضافت المصادر ذاتها، أن فريق التحقيق بسرية الدرك الملكي بوادي زم، باشر تحرياته حول الواقعة على واجهتين رسمية وغير رسمية، انطلقت باستدعائه أفراد من أسرة الضحية للاستماع الى إفاداتهم، حول تفاصيل حياتها ومحيط علاقاتها، وأصر المحققون على معرفة أسماء وهوية الأشخاص، الذين ظلت تتسم علاقتهم بالتوتر مع الهالكة بعد رجوعها لأرض الوطن، وتحركت التحريات الغير الرسمية بالاستعانة بخدمات مجموعة من المخبرين، في محاولة موازية لتجميع الكثير من المعلومات، التي من شأنها أن تساعد في تشفير ظروف الجريمة والوصول الى مفتعليها. ووفق افادات المصادر نفسها، فأن عائلة الضحية سبق أن سجلوا شكاية مباشرة بفوضية الأمن بوادي زم، بشأن غيابها عن البيت يوم واحد بعد خروجها، وتضمنت الشكاية كونها قصدت السوق الأسبوعي للمدينة للتسوق، قبل أن تنقطع أخبارها رغم الاتصالات متكررة على هاتفها المحمول، الذي ظل يرن دون مجيب، في وقت توصلت الأسرة بمعلومات تفيد أنها توارت على الأنظار، مباشرة بعد خروجها من فضاء السوق الأسبوعي. ولم تخف أسرة الضحية بمحضر أقوالها، أن تكون الضحية قد تعرضت إلى الاختطاف بهدف السرقة بحكم عودتها حديثا من الديار الإيطالية، لتضيف أن الهالكة خرجت للتسوق وهي متزينة ببعض الحلي من الذهب الأصفر، مما قد يكون سببا في تعرضها إلى الاختطاف، بهدف السرقة و تصفيتها جسديا. وتعود تفاصيل الجريمة النكراء، بعد عثور أحد سكان المنطقة على جثة امرأة في عقدها الرابع، تنبعث منها رائحة كريهة و مصابة بجرح غائر، بالأطراف السفلى والرأس، إذ ربط الاتصال برجال الدرك الملكي بوادي زم، الذين هرعوا إلى المكان مرفوقين، بعناصر مسرح الجريمة الذين تكلفوا بأخذ صور فوتوغرافية، للجثة بمكان العثور عليها كما عملوا على اجراء تفتيش وقائي بمحيط الجريمة، دون العثور على أي شيء من شأنه أن يفيد التحقيق، ليتم نقلها الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، ومنه الى مصلحة الطب الشرعب بالبيضاء لإجراء تشريح طبي.