تحقيق قضائي لمعرفة أسباب الجريمة والسكان ينددون بتراجع الحضور الأمني بالمدينة عثرت مجموعة من المواطنين بمدينة وادي زم، زوال السبت الماضي، على جثة رجل متعفنة وملامحها مختفية، مرمية داخل نفق فوسفاطي بمنطقة «سيدي الضاوي».... ساهمت فرقة خاصة من الوقاية المدنية في إخراج الجثة، ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي للمدينة، في إجراء تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة، في حين باشرت عناصر الشرطة القضائية بمدينة وادي زم، تحرياتها في محاولة منها تحديد هوية القتيل، ومن خلاله إجراء أبحاثها القضائية للوصول الى الجاني. وعلمت»الصباح» من مصادر عليمة، أن عناصر التشخيص القضائي بالأمن الاقليمي بخريبكة، نجحوا خلال اليوم ذاته، في الوصول إلى الهوية الكاملة لصاحب الجثة التي تحللت ملامحها، والمسمى قيد حياته «صلاح الصوفي»، البالغ من العمر 46 سنة ويقطن بحي الحرشة بوادي زم، لتضيف أن اعتماد فريق التشخيص القضائي على رفع البصمات لصاحب الجثة، وإخضاعها للقراءة التقنية لحاسوب المنطقة الإقليمية للأمن بخريبكة، مصلحة البطاقة الوطنية، عجل في تحديد الهوية الكاملة لصاحب الجثة، كما وضع عناصر التشخيص القضائي صورة فوتوغرافية للضحية، لمساعدة عناصر الشرطة القضائية التي تكلفت بتفكيك شفرات الجريمة. وأكدت المصادر نفسها، أن تعليمات مباشرة أصدرها الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، باخضاع الجثة إلى تشريح طبي دقيق لتحديد أسباب الوفاة، خاصة أن شبهة جنائية تحوم حول الواقعة، باعتبار الكدمات والرضوض إضافة الى الدماء التي وجدت عالقة بالجثة، التي عاينتها مختلف الأجهزة الأمنية السلطات المحلية بالمنطقة، ساعة إخراجها من طرف رجال الوقاية المدنية من النفق الفوسفاطي حيث كانت مرمية. واستنادا الى المصادر ذاتها، فان فريق المحققين استعان بالبطاقة المعلوماتية والصورة الفوتوغرافية للضحية، التي وضعها عناصر التشخيص القضائي رهن إشارتهم، في الاتصال بأهل الضحية للاستماع إلى إفاداتهم حول تحركاته ومحيطه، في محاولة منهم ضبط تاريخ اختفائه وتحديد رفاق تحركاته اليومية، التي ستعتبر حسب خريطة طريق التحقيق القضائي، المسار الصحيح والمختصر في الوصول إلى الجاني/ الجناة، المتورطين في مقتل الهالك «صلاح الصوفي». وعبر عدد من سكان مدينة وادي زم في اتصالهم ب «الصباح»، عن تخوفهم على حياتهم وأعراضهم بسبب توالي حالات الاعتداء، التي باتت لصيقة بيوميات المواطنين بالمدينة الفوسفاطية، وبررتها التصريحات ذاتها، بالضبابية التي باتت تخيم عن الصورة الأمنية بالمنطقة. وتعود تفاصيل اكتشاف الجثة، بعد وقوف مجموعة من شباب المنطقة على رائحة كريهة شديدة، تنبعث من فضاء قريب من وجودهم قرب أكوام الفوسفاط بمنطقة سيدي الضاوي، وبعد مسايرتهم لمكان انبعاث الرائحة التي أوصلتهم الى نفق أرضي، اندهشوا لوجود جثة رجل أسفل النفق مما دفعهم للاتصال بأحد رجال الأمن، الذي تكلف باخبار رؤسائه بالواقعة ليهرعوا الى مكان العثور على الجثة، رفقة رجال السلطة المحلية والوقاية المدنية، التي تكلف عناصرها باخراج الجثة ونقلها الى مستودع الأموات، بالمستشفى المحلي لمدينة وادي زم.